شرفات أفيلال تستعرض بأديس أبابا التجربة المتميزة للمغرب في مجال تعبئة الموارد المائية والتطهير السائل

أبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، خلال مشاركتها في الاجتماع العالمي لوزراء الماء والتطهير الذي انعقد يومي 15 و 16 مارس الجاري بأديس أبابا “إثيوبيا”، التجربة المتميزة للمغرب في مجالات تعبئة الموارد المائية، والتزود بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
وجاء في بلاغ للوزارة أن أفيلال قدمت، خلال هذا الاجتماع العالي المستوى، والذي نظمته هيئة اليونسيف بشراكة مع “هيئة الشراكة للتطهير السائل والماء للجميع”، عرضا أوضحت فيه مدى انخراط المغرب في رفع التحديات المتصلة بالأهداف الجديدة للتنمية المستدامة.
وسلطت الوزيرة الضوء على مجموعة من المؤشرات، بحيث أوضحت أن مجموع ساكنة المناطق الحضرية المغربية مزودة حاليا بالماء الصالح للشرب، في الوقت الذي عرف معدل التزويد في المجال القروي تطورا كبيرا، انتقل من 14 في المائة سنة 1994 إلى 94،5 في المائة حاليا، مشيرة من ناحية أخرى، الى ان المغرب يسعى إلى ربط مجموع الساكنة الحضرية بشبكة التطهير السائل في أفق 2030. أما فيما يخص العالم القروي، حيث لا تتعدى نسبة الربط حاليا 10في المائة، فقد تم إطلاق برنامج وطني يهدف إلى تعميم التطهير السائل في أفق سنة 2040.
وأكدت أن التدبير المستدام للماء هو تحدي عالمي، وأن رفع هذا التحدي سيمكن من بناء مجتمع جديد ومتضامن، بل ومواطنة حقيقية، مشيرة في هذا الصدد إلى التعبئة المستمرة للمجتمع الدولي والجهود المتواصلة لوكالات التنمية وكافة المانحين.
كما لم تفوت الوزيرة الفرصة لإبراز المعاناة المتواصلة في العديد من أنحاء العالم، ولاسيما في إفريقيا، من النقص في المياه الصالحة للشرب والتطهير.
وتحدثت شرفات أفيلال عن الجهود التي يبذلها المغرب لتبادل خبراته وتجاربه في مجال الماء مع الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة، لمساعدتها على بلوغ الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، معبرة في هذا الصدد عن استعداد المغرب لتعزيز تعاونه مع المجتمع الإفريقي حتى يواجها معا تحديات التغيرات المناخية.
وقالت الوزيرة ” لأجل كل هذا، ينبغي علينا تعبئة تتبنى دبلوماسية نشيطة واستباقية لتعزيز حضورنا وإسماع صوت إفريقيا في المحافل الدولية”، مذكرة بجهود المغرب لتعبئة المجتمع الدولي خلال قمة المناخ بباريس (أ 21) من أجل دعم قضية الماء وإدماجها ضمن أولويات مفاوضات تغيير المناخ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع قد عرف حضورا وازنا لوزراء المياه والتطهير عبر العالم. كما أن الجلسة الافتتاحية تميزت بتدخل كل من الرئيس الإثيوبي ورئيس شراكة “التطهير والماء للجميع” والمدير العام لمنظمة اليونيسيف.
ويعتبر هذا الاجتماع الوزاري الأول من نوعه على الصعيد الدولي حول مسألة التطهير، والماء والنظافة ، بعد اتفاق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في شتنبر الماضي، حول الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، وهو أيضا أول اجتماع وزاري يعقد خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

Related posts

Top