الإدارة المركزية لحزب “الكتاب” تتحول إلى ورش مفتوح تحضيرا للمؤتمر الوطني الثامن

36 ألف عضو في حزب التقدم والاشتراكية وقف تحديد مؤقت
تحول المقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط إلى ورش مفتوح مباشرة بعد إطلاق دينامية التحضير للمؤتمر الوطني الثامن الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري. وأفاد مصطفى عديشان عضو الديوان السياسي للحزب والمسؤول عن قطب الإدارة المركزية في تصريح لبيان اليوم أنه مباشرة بعد انعقاد الدورة 12 للجنة المركزية التي انعقدت بالمحمدية شهر مارس الماضي، وبعد المصادقة على جميع الوثائق المتعلقة بالمؤتمر وخاصة القانون التنظيمي للمؤتمر الذي يحدد جميع المراحل الإعدادية، شرعت الإدارة المركزية للحزب في مراسلة الفروع الإقليمية ومدهم بجميع لوائح المنخرطين والمنخرطات من أجل تحيينها وأيضا من أجل إطلاق حملة تجديد الانخراطات، وهي العملية التي تفاعلت معها هذه الفروع بشكل إيجابي، حسب عديشان، الذي أكد أنه مباشرة بعد تلك المراسلة بدأت الإدارة المركزية تتوصل بلوائح المنخرطين المحينة بالإضافة إلى الانخراطات الجديدة، حيث بلغ عدد المنخرطين والمنخرطات في حزب “الكتاب” إلى حدود يوم الجمعة الماضي، حسب نفس المصدر، ما يفوق 36 ألف منخرط.

وأكد مسؤول الإدارة الوطنية للحزب أن هذه اللوائح والملفات المرتبطة بالمؤتمر الوطني الثامن تشكل مادة اشتغال خامة لأطر الإدارة المركزية الذين يشتغلون كخلية نحل يوصلون الليل بالنهار طيلة أيام الأسبوع من أجل تذليل كل العوائق المرتبطة بالتحضير الإداري واللوجيستكي للمؤتمر وهم يستحضرون الدور الكبير الذي تضطلع به إدارة حزب تقدمي وحداثي من طينة حزب التقدم والاشتراكية، قد تبدو للبعض أن مهمة هؤلاء الأطر مهمة سهلة، لكن مصطفى عديشان الذي يعيش يوميا هذه الأجواء، يقدر حجم المهمة الموكولة لهؤلاء الأطر الذين يشتغلون بنكران الذات وبغيرة حزبية ونضالية منقطعة النظير، هاجسهم الأساسي هو نجاح المؤتمر كمحطة سياسية وتنظيمية لكسب رهان المعارك المقبلة، يقول مصطفى عديشان “إن الهدف الأساسي الذي تنخرط فيه الإدارة المركزية وكل الأطر الحزبية بمساعدة أطر منظمة الطلائع أطفال المغرب، والشبيبة الاشتراكية، يتمثل في السهر على كل الترتيبات التحضيرية من أجل الإسهام في توفير شروط نجاح المؤتمر”، مشيرا إلى أن أعضاء من الديوان السياسي يسهرون على هذه العملية في إطار المهام الموكولة إليهم سواء تعلق الأمر بقطب الإدارة المركزية أو قطب التواصل أو قطب التنظيم على وجه الخصوص.

خلية الاشتغال بالإدارة المركزية، تسهل مأمورية أعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية الذين يشرفون على مؤتمرات الفروع الإقليمية، حيث تضع رهن إشارتهم ملفات كاملة عن كل الفروع تحتوي على اللوائح المحينة للمنخرطين والمنخرطات وبطائق تقنية عن هذه الفروع، بالإضافة إلى ورقة تحدد آليات وشروط الانتداب للمؤتمر، هذه الخلية التي تشتغل تحت إشراف الإدارة الوطنية للحزب تضم “جنود الخفاء” وهم : عائشة، خديجة، مريم، كوثر، عبد الهادي، سعيد، إسماعيل وحميد وغيرهم من الأطر التي يتم الاستعانة بها في محطات مشابهة.

فيما عدا ذلك، يقول مصطفى عديشان، فإن حزب التقدم والاشتراكية وهو يحضر لمؤتمره الثامن، خرج بنجاح كبير من الدورة الأخيرة للجنة المركزية، وقد ترجم هذا النجاح في التوافق الذي حصل بين مناضليه ومناضلاته حول جميع وثائق المؤتمر، مشيرا إلى أن هذا التوافق يشكل خطوة أولى على درب نجاح المؤتمر، مبرزا أن اللجنة المركزية الأخيرة خلقت دينامية غير مسبوقة في عملية التحضير سواء بالفروع المحلية أو الإقليمية التي تعبأت بشكل إيجابي وبروح توافقية لهذه المحطة الأساسية.

يذكر أنه إلى حدود يوم الأحد الماضي تم تنظيم العديد من المؤتمرات الإقليمية في مجموعة من جهات المملكة كجهة كلميم السمارة وجهة سوس ماسة درعة وجهة مكناس تافلالت وغيرها وينتظر أن تتواصل هذه العملية خلال نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف أعضاء من الديوان السياسي واللجنة المركزية، وقد ذكر عديشان أن جميع المؤتمرات التي تمت إلى حدود اللحظة مرت في جو من المسؤولية وبروح توافقية عالية وفي احترام تام لمقتضيات القانون الأساسي للحزب.

Top