الوردي: طموح حزب التقدم الاشتراكية الرفع من أدائه الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة

أكد الحسين الوردي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن الحزب يطمح إلى الرفع من أداءه الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 7 أكتوبر المقبل.
وقال الوردي، مخاطبا مناضلي الحزب خلال لقاء تواصلي عقده مؤخرا في إطار أشغال المؤتمر الإقليمي لفرع الحزب بمدينة كلميم المنظم تحت شعار “نضال من أجل مغرب الكرامة والديمقراطية”، إن التقدم والاشتراكية يضع في صدارة أهدافه بالنسبة للانتخابات التشريعية المقبلة تغطية جميع الدوائر الانتخابية، والرفع من عدد برلمانييه بالغرفتين، جنبا إلى جنب مع مضاعفة المشاركة النسائية والشبابية.
واعتبر الوردي أن الانتخابات المقبلة ستكون “حاسمة”، مبرزا أن الحزب سيدخل هذه المحطة السياسية وهو يجر وراءه منجزات مهمة حققها ضمن الحكومة الحالية.
وتحدث الوردي، في هذا الصدد، عن إنجازات الحكومة في المجال الصحي بالخصوص من خلال وزارة الصحة التي يتولى حقيبتها، مؤكدا أن الحكومة استطاعت رسم وتنفيذ سياسة صحية شجاعة في هذا المجال.
وأبرز أن وزارة الصحة ذهبت في اتجاه الشراكة مع القطاع الخاص، وفتح المجال للاستثمار في القطاع الصحي، وتدبير جريء للموارد البشرية، وتحقيق تغطية صحية شاملة للمواطنين.
وأضاف أن الوزارة شجعت أيضا تصنيع الدواء داخل البلاد لتخفيف النفقات العلاجية على المرضى، ووضعت مخططا وطنيا للتكفل بالمستعجلات الطبية، وآخرا للتكفل بالصحة النفسية والعقلية، إضافة إلى بناء مراكز استشفائية جامعية جديدة، وتجهيز وبناء 109 مؤسسات صحية، ووضع أربع مروحيات لنقل المرضى في وضعية حرجة.
من جهة أخرى، ذكر الوردي بأن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية سنة 2012 في أغلبية حكومية لا يتقاسم مع مكوناتها نفس المرجعية يعود لثلاثة أسباب رئيسية.
وتتمثل هذه الأسباب الثلاثة، حسب المتحدث، في حرص الحزب على تعزيز البناء الديمقراطي والحفاظ على استقرار البلاد، والنهوض باقتصاد المملكة بما يعود بالنفع على الطبقات الكادحة والفقيرة، وأجرأة وتفعيل الدستور الجديد.
وأكد الوردي، في السياق نفسه، أن التحالف بين أحزاب الأغلبية ليس “تحالفا استراتيجيا ولا إيديولوجيا وإنما تحالفا سياسيا منبثق عن اتفاق هذه الأحزاب حول عدد من القضايا والأهداف المحددة”.
وأكد الوردي أن ما يحصده حزب التقدم والاشتراكية اليوم، من نجاح باهر لم يأت من عدم، بل لأنه استطاع أن يبرهن على أنه “حزب ديال المعقول والجدية والمصداقية”، ويؤسس لعلاقات جديدة بينه وبين المواطنين تنبني على الثقة المتبادلة والاحترام وحسن الاستماع لبعضنا البعض، أكثر من ذلك، لأن المواطنين يرون فيه الحزب الذي صمد مناضلوه وتصدوا بقوة لكل الضربات التي تحاول النيل منه، بما في ذلك في ذلك مدينة كلميم، وفي الأقاليم المجاورة، كما حدث في تنغير والرشيدية. وأشار بالمناسبة، أن الحزب سيتصدى لذلك ولن يثنيه ذلك عن مواصلة الطريق بكل عزم وإرادة.
وعن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، قال الحسين الوردي إن الهدف كان بغاية مواصلة الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز الحريات الفردية والجماعية، وتعميق مسلسل التغيير في ظل الاستقرار ببلادنا، وفي إطار مسايرة انتظارات المواطنين الذين عبروا عنها في تظاهرات بمجموعة من المدن في وقت سابق من خلال شعار “عدالة، حرية، كرامة”.
وسجل في هذا الصدد، أن الحكومة الحالية بكل مكوناتها كانت لها الجرأة في مقاربة العديد من الملفات الشائكة كالمقاصة والتقاعد، ويعود لها الفضل أيضا في التخفيض من أثمنة الأدوية، والتعويض عن فقدان الشغل، وتوسيع قاعدة المستفيدين من “راميد”، وتعويض فئة الأرامل، والرفع من قيمة منحة الطلبة، وتوسيع برنامج “تيسير”، وغيرها من المنجزات التي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين، مؤكدا، أن من حق حزب التقدم والاشتراكية أن يدافع عن رصيده على مستوى تدبير الحزب للشأن الحكومي وما تحقق أيضا من منجزات محلية مرتبطة أساسا بقطاعات الصحة، والماء، والشغل، والثقافة، والسكن .
هذا، وجدد أعضاء الفرع الإقليمي لحزب “الكتاب” بكلميم، خلال مؤتمرهم الإقليمي، الثقة في عبد اللطيف الصافي لولاية جديدة على رأس كتابة الفرع.
وقد تميزت أشغال اللقاء، بتقرير قدمه الكاتب الإقليمي، عبد اللطيف الصافي، حلل فيه الأوضاع التنظيمية للحزب بالإقليم، والدور الذي تلعبه الفروع المحلية في الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين، والعمل التأطيري والتثقيفي الذي تقوم به.
 كما تطرق إلى الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، معتبرا أن النتائج التي تحققت بشكل عام وفي تلك الظروف الصعبة ذاتيا وموضوعيا، تؤكد أن الحزب تقدم خطوة إلى الأمام مقارنة مع انتخابات 2009، خاصة على مستوى الأصوات المعبر عنها لفائدته وحجم التعاطف الذي حظي به، حتى وإن كانت هذه النتائج لا تعكس الإسهامات الكبيرة للحزب في محاربة الفساد والتصدي لنهب المال العام ولا تعبر بحق عن الدور الذي يقوم به المناضلون والمناضلات في الساحة السياسية المحلية والإقليمية.
وقد صادق المؤتمرون والمؤتمرات على هذا التقرير بالإجماع. بعد ذلك تم المجلس الإقليمي الذي جدد الثقة في الرفيق عبد اللطيف الصافي كاتبا إقليميا للمرحلة القادمة ثم انتخب المكتب الإقليمي بوضع الثقة في الأسماء التالية :

* موراد المتوي
* رشيد الموحيب
* جابر بناصر
* الحسين المنجاوي
* عبد الودود خربوش
* عبد الباقي مناضل
* المخطار زابيلا
* امبارك الكابوس
* محمد الديبون
* بوجمعة فانينا
* الهاشم حزاير
* حسن ازلاك
* محمد بيشا
* محمد بتسعيد
* محمد تريكي
* حسن سفري
* الطاهر ازلاك
* حسين مستعين
* مصطفى سوفيان
* سعيد أكزيلو
* عتيقة ابو العتاد
* رشيدة أمازيغ
* اسماء لبشارة

Related posts

Top