ارتباك داخل الوداد…

احتضنت العاصمة المصرية القاهرة، الخميس الماضي، مراسيم تأسيس رابطة الأندية الإفريقية لكرة القدم، وتضم أفضل 80 نادياً في القارة، طبقاً لتصنيف الاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف).
واختارت (الكاف) كينيا، لاحتضان مقر الرابطة الجديدة، كما منحت مسؤولية القيادة لهيرسي سعيد رئيس نادي يانغ أفريكانز التنزاني باعتباره رئيسا لهذا التنظيم الجديد.
وأفرزت الانتخابات اختيار نادي الرجاء البيضاوي لعضوية المكتب التنفيذي للرابطة، من خلال رئيسه محمد بودريقة، إلى جانب ناديي الأهلي المصري والهلال السوداني، بعدما قدم الثلاثي طلبا مكتوبا للإدارة لطلب العضوية، كما تم الاتفاق على تواجد 15 فريقا نسويا ضمن هذه الرابطة.
وتسمح العضوية داخل المكتب التنفيذي للأعضاء المنتخبين، بالاطلاع على حالة حسابات الرابطة، والقرارات المعتمدة من الجمعية العامة، ومجلس الإدارة، كما ويجري إخبارهم بصفة دائمة بكافة أنشطة الرابطة.
وتمكن الرجاء من ضمان العضوية، بفضل محام مصري انتدبه بودريقة لتمثيل النادي الأخضر، في الاجتماع الأول لرابطة الأندية، بينما مثل القطب الثاني لمدينة الدار البيضاء الوداد، سعد الدريب بصفته رئيسا معينا لفريق الوداد الرياضي فرع كرة القدم، إلا أن حضوره كان عبر تقنية التناظر المرئي “زووم”.
وتشير كل التقارير، إلى أن هناك مكاسب مهمة ينتظر جنيها من وراء تأسيس هذه الرابطة، منها زيادة الأرباح، وتحسين أوضاع الأندية، وجعلها أكثر قدرة على جلب الموارد المالية، من خلال جلب المستثمرين والمستشهرين، وتحسين الملاعب والمرافق والبنية التحتية، والتشجيع على مبادئ اللعب النظيف، وإشاعة قيم الروح الرياضية ومبادئ التنافس الشريف.
والإيجابي أن هناك تواجدا لتمثيلية مغربية، ضمن مكونات هذا المولود الجديد، ألا وهو نادي الرجاء، تمثيلية تحسب لإدارة النادي الأخضر الذي تدارك مسؤولوه الموقف؛ واتخذوا التدابير الكافية لضمان مقعد، ضمن هذه الرابطة، وهو الحرص الذي لم تتعامل به إدارة الوداد، بصفته واحدا من أبرز الأندية التي فرضت حضورها القوي على الساحة الإفريقية، خلال العشر سنوات الأخيرة…
فالاكتفاء بالمشاركة عبر تقنية “زووم”، لم يسمح للوداد بالدفاع عن حظوظه في ضمان العضوية، إذ كان من الممكن أن يكون هناك تنسيق بين ممثلي المغرب، في إطار من التكامل والحضور الوازن، وإظهار حنكة في صياغة المشاريع والأهداف المشتركة، وتمثيل كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل…
ترك غياب الوداد عن الحضور، وعدم الحرص على ضمان العضوية، استياء كبيرا، داخل جل مكونات النادي الأحمر، والتي رأت في ذلك نوعا من الاستخفاف بالمسؤولية، إذ ترى الأوساط الودادية، أن فريقها كان الأحق بضمان العضوية، وهو الذي خاض أول نسخة من دوري السوبر الإفريقي، وتمكن من الوصول للمباراة النهائية…
وجاءت ثاني هزيمة للفريق بعصبة الأبطال أول أمس السبت بأبيدجان ضد أسيك ميموزا، لتزيد من درجة الاحتقان، والزيادة من حدة الانتقاد لإدارة الوداد التي تعيش في الآونة الأخيرة ارتباكا واضحا كان له تأثير على عطاء “وداد الأمة”…

>محمد الروحلي

Top