ترحيل مئات التجار من سوق “باب مراكش” التاريخي بالدار البيضاء

تستعد سلطات مدينة الدار البيضاء لإطلاق عملية واسعة لإعادة تأهيل وهيكلة سوق “باب مراكش” التاريخي المتواجد بجماعة سيدي بليوط.
ووفق مصادر من عين المكان، فإن قائد مقاطعة بوسمارة، أمضى عطلة نهاية الأسبوع الماضي بالسوق المذكور، حيث تنقل بين مرافقه المختلفة، وأخذ أسماء الباعة والمهنيين المتواجدين بمحلاتهم التجارية وسجل المعلومات المتعلقة بأنشطتهم.
وأضافت المصادر نفسها، أنه في خضم هذه العملية الكبرى التي تروم إصلاح وترميم هذا السوق الكبير الذي يعد من بين الأقطاب الاقتصادية المهمة بالمنطقة، سوف تقوم السلطات خلال الأيام المقبلة بترحيل عدد كبير من التجار والمهنيين إلى فضاء تجاري مؤقت، وأن هؤلاء أخذوا علما بذلك من طرف أعوان السلطة المحلية.
هذا، وقد عبرت مصادر مهنية، عن تخوفها من إدراج أسماء غرباء عن السوق ضمن لائحة التجار المسجلين، مبرزة في هذا الصدد، وجود تحركات مشبوهة لأشخاص لا تربطهم بسوق باب مراكش أية صلة يحاولون بكل الطرق تسجيل أنفسهم للاستفادة من هذا المشروع الضخم، كما أعربت أيضا، عن قلقها من أن تسقط هذه العملية التي تسبق الاستفادة، أسماء مهنيين مستحقين، نموذج ذلك “الرياشة”، الذين يوجد من بينهم من أمضى نصف قرن من العمل في ذبح وتنظيف الدجاج للزبناء بالسوق المذكور.
ويبحث الآلاف من سكان العاصمة الاقتصادية، كل يوم عن حاجاتهم ومتطلباتهم المعيشية بسوق باب مراكش، حيث تتوزع محلاته على بيع الخضر والفواكه واللحوم والأسماك بالإضافة إلى بيع الدواجن والطيور، زيادة على محلات بيع التوابل وغيرها من منتجات الزيتون.
وتعتبر منطقة باب مراكش من أبرز المعالم السياحية في الدار البيضاء، ويعد بابها مدخلا إلى المدينة القديمة المتاخمة للميناء.
ويحرص السائحون على التبضع والتسوق من “باب مراكش”.

سعيد ايت اومزيد
تصوير: طه ياسين الشامي

Top