قوة الملف المشترك…

شرعت اللجنة الثلاثية، الخاصة بالترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، في عقد اجتماعات دورية، بهدف الوقوف على الخطوات التي قطعها دفتر التحملات، ومدى الاستجابة للشروط التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل عملية الاختيار النهائي، خلال عملية التصويت من طرف الجمعية العمومية، في دجنبر سنة 2024.

حضر الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، بإسبانيا كل من بيدرو روشا رئيس مجلس إدارة الاتحاد الاسباني لكرة القدم، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفيرناندو غوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم.

أعربت الأطراف الثلاث عن ثقتها المطلقة في جودة الملف الثلاثي، وقوته على المنافسة لاحتضان المونديال، وما يتضمنه من خصوصيات ومعطيات مهمة، وذلك بجمعه لقارتين بملف واحد، إفريقيا وأوروبا بثقلهما.. تصويتا وتجهيزا وخبرة تنظيمية ولوجستيكية، أضف إلى ذلك الذراع الإعلامي القوي الذي تشكله القارة العجوز .

والأكيد أن مشاركة الجانب المغربي لها أهميتها، لما تمنحه من زخم مهم للملف المشترك، بالنظر للضمانات التي يقدمها، وذلك بالاعتماد على طاقاته وإمكانياته، والرغبة القوية التي يمتلكها بقيادة أعلى سلطة بالبلاد.

والإيجابي بالنسبة لمساهمة المغرب، وجود مخاطب فعال، يتمثل في تحمل فوزي لقجع مسؤوليات مباشرة، فهو يحظى بثقة كبيرة بصفته مسؤولا أول بصفات متعددة، فهو المعين أخيرا من طرف جلالة الملك محمد السادس، رئيسا للجنة المكلفة بترشيح المغرب، لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، ضمن ملف مشترك يضم بلدين لهما ثقل خاص أوروبيا ودوليا.

وفي نفس الوقت، فهو مسؤول حكومي، بصفته الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بالإضافة إلى كونه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وطبيعي أن وجود مسؤول كفرد بصيغة الجمع، يعد مكسب هاما، يمنح مساهمة المغرب قيمة استثنائية، نظرا لقدرته على الوفاء بكل التزاماته، وهو الذي يخوض تجربة الترشيح للمرة السادسة في تاريخه، بعد نسخ 1994 و1998 و2006 و2010 و2026.

كل هذه المعطيات الواضحة والدلالات الدامغة، تؤكد أن الملف المشترك يسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك ضمانات كافية لجعل أسرة كرة القدم العالمية تختار الملف الأقوى.. الأفضل.. الأحسن… ألا وهو ملف القارتين الأوروبية والإفريقية…

>محمد الروحلي

Top