أسبوع حافل بالأنشطة التحسيسية حول أهمية التلقيح

في إطار الأسبوع الوطني للتلقيح الذي تخلده بلادنا في الفترة ما بين 22 و26 أبريل الجاري، تشارك أنفوفاك المغرب، وهي جمعية تضم خبراء في مجال التلقيح، إلى جانب الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في فعاليات هذا الأسبوع، وذلك من خلال تنظيم عدد من الأنشطة التحسيسية والوقائية، تستمر إلى غاية يوم 27 أبريل الجاري.

ووأوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، في تصريح لبيان اليوم، أن الجمعيتين تهدفان من خلال هذه المبادرة ضمن الأسبوع الوطني للتلقيح الذي تشارك فيه أيضا عدد من الجمعيات العلمية والعالمة في المجال ومعها قطاعات حكومية، على رأسها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تسليط الضوء على عدد من الأمراض ودور اللقاحات في التصدي لها، كسرطان عنق الرحم والنكاف والحصبة وغيرها.

وأعلن عفيف أنه سيتم في هذا الصدد، عقد ندوتين افتراضيتين، يومي الأربعاء 24 أبريل والسبت 27 أبريل، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في الصحة والإعلام.

وأكد الدكتور عفيف، بالمناسبة، على الدور المحوري والفعال للقاحات في التصدي للأمراض الفتاكة وفي الرفع من نسب الوقاية منها وتقليص معدلات الإماتة، مشددا على أن البرنامج الوطني للتلقيح الذي يتوفر عليه المغرب يضاهي برامج التلقيح في كبريات دول العالم.

وأبرز المتحدث بأن التغطية التلقيحية في المغرب تصل إلى 95 في المائة وهو ما مكن من القضاء على العديد من الأمراض كشلل الأطفال والكزاز والدفتيريا.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية بأن بلادنا عرفت مؤخرا ظهور بؤر وبائية ترتبط بمرض الحصبة المعروف ببوحمرون، وذلك بسبب تراجع المناعة وتقلص معدلات التلقيح، خاصة خلال الجائحة الوبائية لكوفيد، وهو ما يبين، بحسب المتحدث، أهمية احترام جدولة اللقاحات لأنها تقي من الأمراض وتحول دون عودة ظهورها، مذكرا في هذا الإطار بالحملة التي جرى تنظيمها في 2013 وعرفت تلقيح 11 مليون نسمة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، حيث تراوحت أعمار المعنيين بين 9 أشهر و19 سنة، وهو ما أدى إلى عدم ظهور المرض طيلة 10 سنوات. ونوه عفيف، في هذا السياق، بالحملة الاستدراكية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قبل أسابيع لتلقيح المستهدفين منها ضد الحصبة.

وفي نفس السياق أشاد الدكتور عفيف بنجاعة اللقاحات التي يتضمنها البرنامج الوطني للتلقيح وبالدور الذي يقوم به المرصد الوطني لحقوق الطفل ومعه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتعزيز صحة الرضع والأطفال وحمايتهم من الأمراض، معتبرا بأن هذا الأمر يساهم في المجهودات التي تبذل من أجل تقليص نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة. ونوه كذلك بإدراج اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم بالنسبة للطفلات ما بين 9 و14 سنة اللواتي يمكن لهن الحصول على جرعة واحدة تعتبر كافية، وفقا للدراسات الحديثة. وذكر الدكتور عفيف بمدى خطورة سرطان عنق الرحم الذي يعتبر ثالث السرطانات التي تصيب النساء، مؤكدا على أهمية استفادة الطفلات من اللقاح المضاد له لحماية نساء الغد، وهو ما يتطلب توسيع دائرة التحسيس والتوعية في هذا الإطار.

بيان اليوم

Top