عبر عدد من المواطنين عن تخوفهم من ارتفاع أسعار البيض في غضون هذه الأيام التي تفصلنا عن شهر رمضان الذي يتوقع أن يحل بالمملكة في بداية الأسبوع المقبل.
وسجل هذا المنتوج زيادة سعرية ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث وصل ثمن البيضة الواحدة في بعض محلات البقالة لـما بين 1.60 و 1.75 درهم، وكان قبل ذلك، لا يتعدى سعره في الغالب الأعم 1.50 درهم .
وينظرعدد من الأسر إلى هذه الزيادة بعين الارتياب، ويعتبرونها غلوا في ضرب قدراتهم الشرائية المنهوكة أصلا من فرط الغلاء جراء الزيادات المتواترة في أسعار المواد الغذائية، وتهديدا لصحتهم بل وحياتهم المعيشية، بالنظر لارتباطها بمادة حيوية غنية بالبروتينات، كثيرا ما يلجأ إليها الفقراء للتعويض عن اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء وهي المنتجات التي صارت هذه الفئة محرومة منها بسبب أسعارها المرتفعة.
في هذا الصدد، عبر (محمد. ن) رب أسرة في تصريح لبيان اليوم، عن سخطه من الزيادات المتواصلة في أسعار المواد الغذائية منذ الجائحة وحتى اليوم، موضحا، بخصوص البيض، أن أسعار هذا المنتوج غير مستقرة، وهي مرشحة للارتفاع بالنظر لما لا حظه من قلة العرض منها في الأسواق خلال هذه الأيام التي تسبق شهر الصيام.
وسجل المتحدث الذي التقته بيان اليوم بالسوق الكبير التابع لجماعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، أن سعر البيض يتعدى حاليا 1.50 درهما، بارتفاع ملموس يتراوح ما بين 0.10 و0.25 درهم، عما كان عليه في السابق، متوقعا، أن تعرف أسعاره منحى تصاعديا خلال هذا الأسبوع وفي شهر رمضان الكريم، وذلك بناء عما تشهده الأسواق المحلية من إقبال كبير على شرائه من قبل الأسر الشيء الذي يؤثر على التوازن بين العرض والطلب، يوضح نفس المصدر .
من جانبه، أفاد أحد باعة التقسيط بنفس السوق، بأن سعر البيض بالجملة يتراوح حاليا ما بين 1.26 و1.30 درهم للواحدة، فيما يباع بالتقسيط بنحو 1.60 درهم للبيضة الواحدة إن لم يكن أكثر من ذلك، في غياب المراقبة الصارمة.
وأضاف المتحدث، أن أغلبية زبنائه ما فتئوا يشتكون من الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية والهجوم على قدراتهم الشرائية، بل وينتقدون الحكومة ويعتبرونها المسؤولة عما وصلت إليه أوضاع عموم الشعب من تدهور..
بالمقابل، توقع بعض منتجي البيض أن تنخفض أسعاره خلال رمضان مؤكدين على أن الكميات كافية لتغطية الطلب المتزايد خلال هذا الشهر الكريم.
وأوضحوا في تصريحات إعلامية، أنه بغية الاستجابة للطلب المتزايد على البيض في رمضان، تتم عادة الزيادة في معدل الإنتاج بالضيعات قبل حلول هذه المناسبة بشهر أو أكثر..

< سعيد أيت اومزيد تصوير: أحمد عقيل مكاو