الاتحاد البرلماني العربي يثمن جهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس

ثمن الاتحاد البرلماني العربي الجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن القدس الشريف، وكذا مجهودات المملكة المتواصلة في إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة والمقدسيين.
وثمن الاتحاد في البيان الختامي لمؤتمره الـ 36 الذي انعقد بالجزائر (26 – 27 ماي الجاري)، الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يقوم بها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس الشريف، في الدفاع عن المدينة المقدسة للحفاظ على وضعها القانوني والتاريخي والحضاري.
و أشاد الاتحاد بالمجهودات المتواصلة للمملكة المغربية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة والمقدسيين والتخفيف من وطأة الحصار المفروض عليهم.
من جهة أخرى رحب الاتحاد بمخرجات القمة العربية بالبحرين المتعلقة ب”الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإحلال السلام في المنطقة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وتوفير الخدمات التعليمية والرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة”.
وفي هذا السياق أكد الاتحاد، “بما لا يقبل الشك والتأويل، على أن قضية فلسطين العربية، بشعبها وترابها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ستبقى بوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين ، مهما استفحلت اعتداءات الصهيونية العنصرية ومحاولاتها البائسة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره العميقة الضاربة في عمق التاريخ البشري والإنساني”.
ودعا إلى التشديد في جميع المحافل الدولية، “على أن حل الصراع العربي – الصهيوني، لن يكون ممكنا أو محتملا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما حث على “تفعيل وتطبيق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين العربية وأهلها الصامدين”.
ودعا الاتحاد البرلماني العربي المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، “إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم الكيل بمكيالين في تطبيق قرارات مجلس الأمن، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني التي لا ترقى إلى جرائم حرب فحسب، بل تعد جرائم ضد الإنسانية والبشرية”.
وفي السياق ذاته، ثمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تم التصويت عليه بأغلبية فائقة، ويطالب بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.
وأشاد بقرار محكمة العدل الدولية “القاضي بإلزام دولة الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لإطلاق النار في رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

كما دعا الاتحاد البرلماني العربي إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية كأداة أثبتت جدواها في دفع الدول والحكومات إلى إرساء مفهوم الأمن العربي المشترك والتضامن العربي.
وأبرز الاتحاد في البيان الختامي ذاته أن هذا التضامن يكون أساسا وسبيلا ومخرجا وحيدا من الأزمات المتلاحقة، “التي كانت وستبقى، تتفرد ببلداننا وشعوبنا العربية، والعمل لحل كافة القضايا الخلافية بجهود عربية مشتركة تؤدي إلى المزيد من التكاثف والتضامن العربي لمواجهة التحديات”.
وجدد الاتحاد التأكيد على الحاجة الملحة لتطوير النظم والتشريعات البرلمانية وتحسينها، خصوصا، فيما يتعلق بحقوق الإنسان العربي وكرامته، وتمكين المرأة والشباب وتوفير الفرص الملائمة للاستفادة من قدراتهم في بناء الدولة والمجتمع.
من جهة أخرى رحب الاتحاد البرلماني العربي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، خصوصا، مع تنامي خطاب الكراهية ومعاداة المسلمين.
تجدر الإشارة إلى أن وفدا من البرلمان المغربي قد شارك في أشغال الدورة 34 للجنة التنفيذية وفي أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء المجالس ورؤساء وفود البرلمانات العربية، وبحضور ممثلي منظمات عربية وإقليمية ودولية.

Top