الترويج من جديد لاسم رونار…

يعود من جديد الترويج لاسم هيرفي رونار، كمدرب للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، والمصدر دائما الصحافة الفرنسية.

صحيفة “ليكيب” الفرنسية، تؤكد أن 5 منتخبات، ترغب في التعاقد مع رونار المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي للسيدات، وحددتها في المغرب ونيجيريا والكاميرون وكوريا الجنوبية وبولندا.

وزادت الصحيفة الذائعة الصيت، بالتأكيد أن الرغبة في التعاقد مع رونار، جاءت مباشرة بعد إعلانه الرحيل عن منتخب سيدات فرنسا بعد نهاية أولمبياد باريس المقررة الصيف المقبل، وطموحه في قيادة إحدى المنتخبات خلال مونديال 2026، بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سارعت إلى نفي التفاوض، مع أي مدرب أجنبي لتولي تدريب المنتخب المغربي، خلفا للناخب الوطني الحالي وليد الركراكي، واصفة ما نقلته الصحيفة الفرنسية بالخبر الزائف والعاري عن الصحة…

ليست هذه المرة الأولى، ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة، التي يتم الترويج لإمكانية عودة رونار لتدريب “أسود الأطلس”، فمنذ مغادرته سنة 2019، و”الثعلب”، يحن للعودة، تماما كما حدث قبل مونديال 2022، حيث تم الحديث عن إمكانية تجديد العلاقة مع رونار، مباشرة بعد المونديال القطري، إلا أن تألق المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي، أفسد كل حساباته.

والآن، وبعد الأداء الباهت سواء للعناصر الوطنية، والسخط العارم الذي فجره الإقصاء المبكر من كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار، وما أعقبه من مستوى ضعيف خلال مباراتي أنغولا وموريتانيا، عاد الحديث مرة أخرى عن إمكانية عودة هيرفي مرة أخرى…

الكل يعرف أن هذا المدرب الفرنسي، غادر بالطريقة التي رآها مناسبة لشخصه، بعد علاقة وصلت إلى حدود التشنج مع الجامعة، وفي رسالة الوداع، تحاشى توجيه الشكر للرئيس فوزي لقجع، رغم أنه لعب دورا مهما في تسهيل مهمته طيلة ثلاث سنوات ونصف، قضاها على رأس الإدارة التقنية للمنتخب المغربي، فترة ليست بالقصيرة عاش خلالها بالطريقة التي تحلو له، سفر مستمر للسنغال، إقامة دائمة بمراكش عوض مكتبه بالرباط، إلى درجة أنه في إحدى المرات، أعلن عن لائحة المنتخب من السنغال عوض المغرب، في سابقة فريدة ربما على الصعيد العالمي…

ورغم العقد المغري مع الاتحاد السعودي، ورغم الامتيازات التي منحت له، إلا أن فضل المغادرة، بحثا عن أجواء أفضل، لأنه شخص -كما يبدو- يعشق الحياة، أكثر من حبه للمال، وعلى هذا الأساس فإن الفترة الذهبية التي قضاها بالمغرب، جعلته يحن دائها للعودة، ولا يتردد في الترويج لاسمه، عن طريق صحافة فرنسية، لا تتقيد دائما بالمهنية، بقدر ما تخدم أجندة معينة…

كل ما يقال حاليا بخصوص المنتخب، لا يمكن تأكيده أو نفيه بالمطلق، فكثيرا ما انقلبت الأمور رأسا على عقب في طرف 24 ساعة، يمكن أن يستمر الركراكي، كما يمكن أن يرحل أو يسجل تدخل تقني في عمله؟ ويمكن أن يتم التعاقد مع مدرب آخر، قد يكون رونار أو غيره؟، لا أحد يعرف جيدا ما سيحدث…

المهم أن هناك سخطا عارما، وظهور علامات الرضا من طرف إدارة الجامعة، والكل يترقب آخر المستجدات، ربما بعد عطلة العيد ستغادر الأمور المنطقة الرمادية، مع العلم أن قرار تغيير مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، ليس بيد فوزي لقجع وحده…

>محمد الروحلي

Top