المعارضة بمجلس النواب تؤكد مواصلة التنسيق وتطالب الحكومة الحضور لجلسات المساءلة

تواصل مكونات المعارضة بمجلس النواب مسابقة الزمن للتحضير للدورة الثانية من السنة التشريعية الحالية، التي من المرتقب أن يتم افتتاحها الجمعة المقبل ارتكازا على الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب.

وعقدت فرق ومجموعة المعارضة عددا من الاجتماعات التحضيرية طيلة الأسبوع الماضي للتداول في عدد من القضايا والرهانات التي تطبع الدورة الربيعية، وكذا العمل المرتبط بالتشريع.

في هذا الصدد تداول رؤساء الفرق والمجموعة النيابية للمعارضة في مجلس النواب في عدد من الملفات الأساسية المطروحة على الدورة التشريعية المقبلة، أبرزها الوقوف عند استهتار الحكومة على أكثر مستوى، ضمنها عدم التزام رئيس الحكومة وعدد من الوزراء للحضور لجلسات المسائلة.

وسجلت المعارضة بمجلس النواب عدم التزام رئيس الحكومة باحترام مواعيد الجلسات الشهرية للمسائلة وعدم حضوره لهذا الموعد الدستوري الهام بانتظام، داعين إلى ضرورة التقيد بالدستور وتجاوز هذا الخلل والعمل على الالتزام والحضور أمام ممثلي الأمة، فضلا عن دعوة رئيس الحكومة إلى تسريع تقديم الحصيلة المرحلية لتقييم أداء الفريق الحكومي، خصوصا وأن الدورة الربيعية تمثل بالضبط منتصف الولاية التشريعية.

وإلى جانب عدم التزام رئيس الحكومة، سجلت المعارضة، أيضا، عدم انضباط عدد من أعضاء الحكومة لواجب الحضور أمام البرلمان بالوتيرة والمحتوى اللازمين، حيث اتفقت مكونات المعارضة المكونة من أحزاب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والعدالة والتنمية على التعبئة الشاملة واللجوء إلى جميع آليات الرقابة المتاحة.

من جهة أخرى، أكدت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب على مواصلة التنسيق والعمل، من خلال تنظيم أيام ولقاءات دراسية حول عدة مواضيع مشتركة تستأثر باهتمام الرأي العام لفتح النقاش داخل قبة البرلمان وتشجيع العمل داخل المؤسسات، وتعزيز آليات الانفتاح على مختلف التعابير والدينامية المجتمعية، فضلا عن التنسيق من أجل الاستمرار في الدفاع عن المبادرات التشريعية للمعارضة، وكذا ما يتعلق بعدد من الرهانات المجتمعية التي من المرتقب أن تطرح خلال أشغال الدورة الربيعية لمجلس النواب وكذا ما يتلق بالرهانات الداخلية لهذه المؤسسة التشريعية، وعلى رأسها ضرورة العمل على تخليق الحياة البرلمانية من خلال الدفع بتسريع مدونة السلوك والأخلاقيات ذات طابع قانوني ملزم تفعيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة للبرلمان في تخليد الذكرى 60 لتأسيسه.

إلى ذلك كانت اجتماعات المعارضة، قد عرفت مناقشة عدد من المستجدات المرتبطة بالدخول البرلماني وعدد من المواقف السياسية التي يتواصل النقاش بشأنها، وعلى رأسها ملتمس الرقابة الذي علمت “بيان اليوم” أن النقاش بصدده ما زال متواصلا بين زعماء أحزاب المعارضة وذلك قصد إعطاء الضوء الأخضر لفرقهم بمجلس النواب من أجل إشهاره في وجه الحكومة.

< محمد توفيق أمزيان

Top