المغرب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية لصادرات “الأفوكادو” المستنزف للمياه

صدر المغرب في الفترة ما بين يوليوز 2023 ويناير 2024، ما يقارب 40 ألف طن من الأفوكادو، بقيمة 120 مليون دولار، مسجلا رقما قياسيا جديدا لهذه الفترة، وسط توقعات بأن تتجاوز الصادرات 60 ألف طن خلال الموسم بأكمله، رغم مواسم الجفاف الحاد المتتالية التي يعيش البلد على وقعها.

وأكدت شركة “EastFruit” المهتمة بسوق الخضر والفواكه الدولي، أن قطاع إنتاج وتصدير الأفوكادو في المغرب يسير على مسار تصاعدي، مما يعزز باستمرار حجم التجارة ويولد عائدات متزايدة من النقد الأجنبي للدولة، مبرزة أنه من المتوقع أن يواصل موسم 2023/2024 هذا الاتجاه، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع جديد محتمل في صادرات الأفوكادو.

وقد ساهمت الزيادة بنسبة 20% في محصول الأفوكادو في البلاد في عام 2023، مقارنة بالعام السابق، بشكل كبير في هذا النمو، وذلك بفضل الطقس المناسب وتوسيع مناطق الزراعة. ومع ذلك، فإن التحديات المستمرة مثل الجفاف المستمر، وندرة المياه، ووقف إعانات الري الحكومية للمزارع الجديدة تمثل قضايا ملحة قد تؤثر على الصادرات المستقبلية.

يواجه سوق تصدير الأفوكادو المغربي حاليا قيودا في اعتماده على عدد قليل من الوجهات. وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في العرض، فإن المصدرين المغاربة يستهدفون في المقام الأول أربع دول في الاتحاد الأوروبي – إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا – حيث قامت الدول الثلاث الأولى بإعادة تصدير الأفوكادو المغربي بشكل كبير. أما المملكة المتحدة، فهي خامس أكبر مستورد، وتقع خارج الاتحاد الأوروبي.

رغم أن عملية تنويع سوق الصادرات المغربية جارية، إلا أنها تسير ببطء، إذ تشهد التقلبات الموسمية صادرات الأفوكادو إلى دول خارج المستوردين الخمسة الأوائل تتراوح بين 700 إلى 1900 طن. ومن التطورات الملحوظة إدخال الأفوكادو المغربي إلى أسواق جديدة، مثل جورجيا، حيث ظهر لأول مرة في مارس من خلال الشحنات المباشرة.

عبد الصمد ادنيدن

Top