تقدير واحترام للأشبال بعد مشاركة مشرفة بالمونديال

حظي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، رغم إقصائه يوم السبت الماضي، من الدور ربع نهائي كأس العالم المقامة في إندونيسيا، بالتقدير والاحترام، وشرف تمثيل المغرب أحسن تمثيل في هذه البطولة.
وتمكن أشبال المدرب سعيد شيبا، رغم الهزيمة في اللحظات الأخيرة ضد منتخب مالي بهدف دون رد، وعدم تحقيقه نفس إنجاز المنتخب الوطني الأول الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم الأخيرة بقطر، من إضافة لبنة أخرى لإنجازات كرة القدم المغربية من أجل مواصلة التألق في سماء كرة القدم العالمية.
وأكد الفريق الوطني لأقل من 17 سنة، والذي يرتقب أن يطعم مختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، من خلال تألقه في إندونيسيا، أن الخلف مضمون وكرة القدم المغربية ينتظرها مستقبل مشرق.
وسبق للعناصر الوطنية أن أبانت عن علو كعبها وأظهرت انضباطا تكتيكيا، في كأس الأمم الإفريقية لهذه الفئة في ماي الماضي، ما مكنها من بلوغ النهائي قبل الهزيمة أمام السنغال (2-1).
واستهل المنتخب الوطني مشواره في نهائيات كأس العالم بإندونيسيا، في المجموعة الأولى بنجاح، بفوزه على بنما (2-0)، قبل أن ينهزم أمام الإكوادور (0-2) في المباراة الثانية، واختتم دور المجموعات بطريقة جيدة بفوز مقنع على إندونيسيا البلد المضيف (3-1)، ما مكنه من التأهل إلى دور الثمن متصدرا لمجموعته.
وفي دور الثمن أمام المنتخب الإيراني، تمكنت العناصر الوطنية من البصم على أداء جيد رغم التأخر في النتيجة، وأدركت التعادل في الوقت بدل الضائع، حيث أن الضربات الترجيحية ابتسمت لزملاء حارس المرمى طه بنغوزيل، الذين انتزعوا باستحقاق تذكرة التأهل إلى ربع النهائي.
وفي دور الربع امتص أشبال شيبا الذين فازوا على المنتخب المالي في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، حماس الماليين الذين حققوا فوزا ساحقا في دور الثمن على المكسيك، لكن عناصر المنتخب الوطني تلقت هدف المباراة الوحيد في الدقائق العشر الأخيرة.
ويأتي هذا الأداء الرائع للمنتخب الوطني في كأس العالم بإندونيسيا ليتوج العمل الدؤوب الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي ما فتئت تبرز المستوى الكبير للتكوين بالأكاديمية، حيث ساهم العديد من لاعبي هذه المنشأة الرياضية ذات المستوى العالمي في إنجاز المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، منذ مرحلة التصفيات، وكذا في إندونيسيا، مثل حارس المرمى طه بنغوزيل، وعبد الحميد أيت بودلال وحمزة كوتون وفؤاد زهواني.
وهي المشاركة الثانية للكرة المغربية في كأس العالم لهذه الفئة العمرية، بعد الأولى في مونديال 2013 بالإمارات، حيث أقصي المنتخب الوطني الذي قاده آنذاك المدرب عبد الله الإدريسي، من دور الثمن على يد كوت ديفوار (1-2)، علما أنه تصدر مجموعته (الثالثة) برصيد 7 نقاط من انتصارين على كرواتيا (3-1) وبنما (4-2) وتعادل سلبي ضد أوزبكستان.

Top