رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني يثمن مواقف جلالة الملك الداعمة للقضية الفلسطينية

ثمن رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، مواقف جلالة الملك محمد السادس، الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني أجرى مباحثات هاتفية أول أمس الأحد مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وفي مستهل هذه المباحثات هنأ بوريطة محمد مصطفى بمناسبة تكليفه من محمود عباس رئيس دولة فلسطين بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة و بتوليه منصب وزير الخارجية، متمنيا كامل التوفيق والنجاح للحكومة الجديدة لخدمة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة.
وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات، وفقا للرؤية المشتركة لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، و محمود عباس.
والواقع أن القضية الفلسطينية شكلت،على مر السنين، إحدى ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، والعمل السياسي والدبلوماسي وكذا الإنساني، للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
فقد وضع جلالة الملك القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية، حيث ما فتئ المغرب يدافع عن السلام في المنطقة من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما يعارض كافة الإجراءات أحادية الجانب التي تمس بتطلعات الفلسطينيين في تحقيق الحرية، وبالوضع القانوني للقدس الشريف.
وقد اتسم موقف المملكة المغربية من النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني على الدوام بالوضوح، والتوازن، والحكمة، بعيدا عن الشعارات والمزايدات السياسية التي لم تساهم سوى في تعطيل عملية السلام.
موقف المغرب هذا، تجلى بوضوح في الرسالة التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى الوزير الأول الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أشاد فيها جلالته بالقرار الصائب والمتبصر لدولة إسرائيل القاضي بالاعتراف بسيادة المملكة على صحرائها، حيث شدد جلالته، من خلال دعوته الوزير الأول الإسرائيلي القيام بزيارة إلى المغرب، على أن من شأن هذا اللقاء أن “يشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة، وذلك باستحضار مضمون الإعلان الثلاثي الموقع في 22 دجنبر 2020 بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، بما في ذلك ما يتعلق بالمبادئ التوجيهية التي يجب أن تحكم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وتبرز الدعوة الملكية للوزير الأول الإسرائيلي الدور التاريخي والفاعل الذي ما فتئ ينهض به المغرب، بقيادة جلالة الملك، من أجل دعم السلام والاستقرار والتقريب بين شعوب الشرق الأوسط. كما تؤكد انخراطه القوي والبناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بالمنطقة.
فالمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يظل مقتنعا ومؤمنا بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، وأن طريق المفاوضات والحوار هو السبيل الوحيد والأوحد للوصول إلى تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفق حل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وأمان.

Top