توقيع عقد جديد لاستغلال وصيانة شبكة النقل العمومي في مدينة الدار البيضاء

تم، يوم الجمعة الماضي، بمقر ولاية الدار البيضاء – سطات، التوقيع على عقد جديد، من قبل يوسف الضريس، المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، ولورانس باتل رئيسة المجلس الإداري للوكالة المستقلة للنقل بباريس للتنمية، يتعلق باستغلال وصيانة شبكة النقل العمومي في مدينة الدار البيضاء للفترة ما بين 2017 و2029، وذلك بغلاف مالي قدره 47.84 مليار درهم.
ويعتبر هذا العقد، الذي يتضمن تشغيل واستغلال وصيانة ثلاث خطوط جديدة للترامواي، وخطين من الحافلات ذات مستوى عال من الخدمات، أكثر مشاريع النقل الحضري طموحا على مستوى القارة الإفريقية، إذ سيصل إجمالي شبكة النقل بالدار البيضاء، في أفق سنة 2022، إلى 76 كلم بالنسبة لخطوط التراموي، و22 كلم بالنسبة للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات .
وسيتم تشغيل خطوط التراموي في المستقبل، وفقا لجدول زمني يتضمن خط الترامواي 2 من عين الذئاب إلى حي سيدي البرنوصي «15 كلم» عند نهاية سنة 2018، وتمديد خط الترمواي 1 من نهاية السير بالكليات إلى حي ليساسفة «2 كلم» عند نهاية 2018، وخط الترامواي 3 من شارع محمد السادس إلى محطة الدار البيضاء الميناء «14 كلم» في سنة 2021، وخط الترامواي 4 من شارع إدريس الحارثي إلى مسجد الحسن الثاني «14 كلم» في سنة 2022 .
وبخصوص الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمات، يتعلق الأمر ببرمجة تشغيل خطين ابتداء من سنة 2020، يهمان الخط 5 من المدينة الجديدة – الرحمة إلى الحي الحسني على مسافة 10 كلم، والخط 6 من شارع محمد السادس إلى ليساسفة عبر عين الشق وسيدي معروف، على مسافة إجمالية تقدر بـ 12 كلم .
وفي كلمة بالمناسبة، نوه عبد العزيز العماري رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، الذي حضر حفل التوقيع إلى جانب
نور الدين بوطيب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وعبد الكبير زهود والي جهة الدار البيضاء – سطات، بمستوى التعاون الذي يجمع بين ولاية الدار البيضاء والوكالة المستقلة للنقل بباريس للتنمية، والذي يهم استغلال وصيانة شبكة النقل العمومي، مؤكدا أن توقيع هذا العقد الجديد يعد لبنة هامة في مسلسل الشراكة التي تجمع بين الطرفين.
من جهتها، عبرت كاثرين كيلوارد الرئيسة المديرة العامة لمجموعة الوكالة المستقلة للنقل بباريس عن ارتياحها لهذه الشراكة، مؤكدة عزم مؤسستها مواصلة التعاون مع شركة الدار البيضاء للنقل من خلال تولي مهام تشغيل وصيانة جميع أنظمة شبكة النقل في الدار البيضاء الكبرى على مدى السنوات الإثني عشرة المقبلة، ووضع خبرتها في خدمة ساكنة مدينة الدار البيضاء.
وشددت كاثرين كيلوارد على التزام مؤسساتها بمواكبة الطفرة التنموية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية للمغرب والمساهمة في إشعاع الدار البيضاء على الصعيدين القاري والعالمي، وجعلها نموذجا من حيث التنقل الحضري المستدام.
تجدر الإشارة، إلى أن توقيع هذا العقد، يأتي بعد إطلاق شركة الدار البيضاء للنقل، في يونيو 2016، لطلب عروض دولي تم بموجبه اختيار العرض النهائي الذي قدمته الوكالة المستقلة للنقل بباريس للتنمية من قبل مجلس المدينة.

حسن عربي

Related posts

Top