يطمح المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى فك نحس الخروج من دور المجموعات لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، عندما يخوض غمارها للمرة الثامنة في أولمبياد باريس التي تنطلق بشكل رسمي يوم الجمعة المقبل، بمواجهة حارقة أمام الأرجنتين اليوم الأربعاء.
وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين بطلة 2004 و2008، وأوكرانيا والعراق.
وخلال المباراة التي تنطلق على الساعة الثانية زوالا بتوقيت المغرب، يبحث “أشبال الأطلس” عن بداية جيدة في أفق التنافس على البطاقة الثانية المؤهلة للدور الموالي، خاصة إذا انتهت المباراة الثانية بالتعادل بين الأوكرانيين والعراقيين.
مرة واحدة فقط نجح فيها “أشبال الأطلس” في تخطي دور المجموعات وكانت منذ زمن بعيد وتحديدا في المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 عندما حلوا في المركز الثاني (للمجموعة الأولى)، لكنهم خاضوا دور مجموعات أيضا في الدور الثاني وأنهوه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).
ويتطلع المنتخب الأولمبي لفك نحسه في ظل تألق كرة القدم المغربية في الآونة الأخيرة إن على الساحة العالمية بتحقيق المنتخب الأول لإنجاز بلوغ نصف نهائي مونديال قطر وحلوله رابعا، أو قاريا بتتويج منتخبه الأولمبي بلقب كأس إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
وشدد المدرب طارق السكتيوي على حرصه الكبير مع المسؤولين عن اللعبة في البلاد لتغيير هذه الصورة والذهاب إلى أبعد دور ممكن في باريس على الرغم من صعوبة المهمة.
وقال “مجموعتنا قوية على غرار جميع المجموعات في المسابقة، لأنه عندما تصل إلى هذا المستوى فالمنافسة تكون عالية وجميع المنتخبات تطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية وجعل المهمة صعبة على خصومها”.
وأضاف “لكن، نحن من يتعين علينا أن نواجه هذه الصعوبات وتخطيها من خلال الفوز في مبارياتنا. ندرك جيدا أن الفوز لن يكون سهلا وأنه لم يمنح لنا من خصومنا، لن ننتظر هدايا من منافسينا، ولكن علينا البحث عنه وانتزاعه”.
ويملك “أشبال الأطلس” الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدا في المسابقة بالنظر إلى تشكيلته المعززة بركائز أساسية للمنتخب الذي أبلى البلاء الحسن في مونديال قطر، في مقدمتها مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وحارس المرمى منير المحمدي المنتقل حديثا إلى نهضة بركان بعد انتهاء عقده مع الوحدة السعودي، وجناح العين الإماراتي سفيان رحيمي.
وفضلا عن هذا الثلاثي فوق السن القانونية (23 عاما)، تزخر تشكيلة الأولمبي بلاعبين واعدين وجدوا لأنفسهم مكانا في صفوف أسود الأطلس على غرار صانع الألعاب خنك البلجيكي بلال الخنوس ولاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي وجناح ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي ولاعب وسط رينس الفرنسي أمير ريتشاردسون وجناح فياريال الإسباني إلياس أخوماش ومهاجم موناكو الفرنسي إلياس بن الصغير.
****
اللجنة الأولمبية الفلسطينية تدعو إلى تعليق مشاركة إسرائيل “بسبب خرقها الهدنة الأولمبية”
دعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية نظيرتها الدولية أول أمس الاثنين إلى تعليق المشاركة الاسرائيلية في أولمبياد باريس اتي تنطلق يوم الجمعة المقبل “بسبب خرق الهدنة الأولمبية”.
وفي رسالة موجهة من اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطيني، إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، طالب الطرف الفلسطيني “بالإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024”.
وأشارت الأولمبية الفلسطينية إلى أن رسالتها تأتي “بعد شهور من تقديم المعلومات من قبل الهيئات الرياضية الفلسطينية المختلفة بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح (فيفا) التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم”.
وأضافت أن الانتهاكات شملت “تورطهم في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، إضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية، من بين نقاط أخرى تم توضيحها في مناسبات سابقة”.
وعن انتهاك الهدنة الأولمبية، تطرقت الرسالة إلى “قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024 على هدنة أولمبية من 19 يوليوز إلى 15 شتنبر 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات. ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين”.
كما تطرقت الرسالة من بين نقاط عدة إلى حكم محكمة العدل الدولية “بالإعلان أن إسرائيل تنفذ نظام فصل عنصريا وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية”.
ووصل الوفد الإسرائيلي الاثنين إلى العاصمة الفرنسية حيث سيمثله 88 رياضيا.