يواجه المغرب هذه الأيام تدفقات كبيرة للمهاجرين غير النظاميين الذين يرغبون في اجتياز الحدود نحو أوروبا.
وقد نجحت القوات الأمنية في التصدي لمئات من المرشحين للهجرة السرية حاولوا اقتحام سبتة المحتلة.
وأوردت تقارير إعلامية بهذا الخصوص، أن قوات الأمن منعت نهاية الأسبوع الماضي، نحو 300 شخص أرادوا عبر محاولات متفرقة العبور سباحة الحدود الفاصلة بين مدينتي الفنيدق وسبتة المحتلة.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين السريين تمكنوا فعلا من اجتياز الحدود والوصول سباحة إلى المدينة السليبة، فيما أوقف الحرس المدني الإسباني نحو 80 شخصا من بين هذه الحشود وغالبيتهم من القاصرين.
وأشارت نفس المصادر، إلى أن المسؤولين الإسبان بسبتة المحتلة، أثنوا على مجهودات السلطات الأمنية المغربية في مواجهة “الأمواج البشرية” من المهاجرين غير شرعيين الذين حاولوا دخول الثغر المحتل، مؤكدين على نجاعة هذه التدخلات في تجنيب المنطقة أزمة إنسانية، خصوصا، وأن مركز رعاية القاصرين بالثغر المحتل، حسب ما أوردته نفس المصادر استنادا لإفادات مسؤولين إسبان، يعيش اكتظاظا غير مسبوق، بحيث انتقل عدد نزلائه من 150 في يناير إلى 475 في غشت، مما يقتضي، حسب نفس المسؤولين بالثغر المحتل، تدخلا من الحكومة المركزية لرفع قدرة هذا المرفق أو نقل القاصرين المقيمين به إلى مدن إسبانية أخرى.
هذا، وفي سياق التصدي للظاهرة المتزايدة للهجرة غير الشرعية إلى مدينة سبتة المحتلة، أوقفت السلطات 718 مهاجرا غير قانوني خلال عملية أمنية واسعة النطاق بمدن الشمال .
وأفاد بيان أمني، بأن المعتقلين ينتمون إلى جنسيات متنوعة، تضم مغاربة وجزائريين وتونسيين وسوريين ويمنيين، بالإضافة إلى مهاجر واحد من بنغلاديش.
مبرزا أن هذا التنوع الكبير في خلفيات المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المغرب، يعكس البعد الإقليمي والعالمي لأزمة الهجرة.
وقد شملت العملية الأمنية توقيف مهاجرين قادمين من مختلف المدن المغربية، بما في ذلك تطوان، طنجة، العرائش، شفشاون، وزان، الحسيمة، الدار البيضاء، سلا، الرباط، الجديدة،.. تاونات، مكناس، تارودانت، شيشاوة، ومراكش.
وتأتي هذه التحركات الأمنية في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب كدولة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين من الدول العربية والمغاربية وأفريقيا جنوب الصحراء، حيث يسعى الآلاف من الأشخاص إلى الوصول إلى أوروبا عبر المغرب كل عام.
سعيد ايت اومزيد