استثمارات إسبانية ضخمة تختار قطاع السيارات في المغرب

أفادت مجلة “إيبريدوس إي إلكتريكوس” الإسبانية المتخصصة في صناعة السيارات، أول أمس الاثنين، بأن المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات.
ولمواجهة المنافسة، اختارت شركة “ستيلانتيس” المغرب، وهو الوجهة “التي تتمتع بأكبر إمكانات لاستثماراتها”، حسبما ذكرت المجلة الإسبانية المتخصصة.
وبحسب المصدر، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “ستيلانتيس”، كارلوس تافاريس، كان قد أكد خلال الإعلان عن استثمار 300 مليون يورو لتوسيع مصنع المجموعة بالقنيطرة، أن المغرب يجب أن يصبح “المحرك الثالث لشركة ستيلانتيس”.
وبالنسبة لرئيس الشركة متعددة الجنسيات، التي تأسست في العام 2021 بعد اندماج مجموعتي “PSA وFiat Chrysler Automobiles”، فإن المغرب “بلد يتمتع بظروف رائعة للاستثمار”.
ويعد مصنع القنيطرة، الذي تم افتتاحه في العام 2019، مشروعا رائدا لشركة السيارات العالمية العملاقة، وهو جزء من خطة “ستيلانتيس” الواسعة “Dare Forward 2030”. والهدف هو تحويل القنيطرة إلى “مركز أساسي” لتلبية الاحتياجات المحددة للأسواق المحلية والأوروبية.

وكان عدد من ممثلي قطاع صناعة السيارات المغربية قد شاركوا شهر ماي الماضي في فعاليات المعرض الدولي “أوتو ميكانيكا إسطنبول 2024” وذلك لعرض أحدث منتجاتهم وخدماتهم، واستكشاف فرص التعاون مع نظرائهم الأتراك والدوليين.

وكانت هذه المشاركة فرصة هامة للمصنعين المغاربة للترويج لقدراتهم وإمكانياتهم في مجال تصنيع السيارات، وإبراز التقدم الذي أحرزته صناعة السيارات في المغرب خلال السنوات الأخيرة، علاوة على النهوض بعلامة “صنع في المغرب”.

وشارك المغرب من خلال جناح هام أقامته الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات (أميكا) وضم قرابة عشر مقاولات تنشط في مختلف قطاعات صناعة السيارات، ولاسيما قطاع الغيار والأسلاك الكهربائية ومدخلات المركبات وغيرها.

وأكد مسؤول قطاع الغيار بجمعية (أميكا)، عادل الرايس، على أهمية مشاركة المقاولات المغربية في أهم المعارض الدولية من قبيل “أوتو ميكانيكا إسطنبول”، حيث تتمكن من إظهار قدراتها في صناعة السيارات، مسجلا أن هذا المعرض يعتبر منصة هامة للالتقاء بالمشترين والزبناء من جميع أنحاء العالم، ومن أوروبا على الخصوص.

وأضاف الرايس أن الفاعلين المغاربة اليوم في قطاع صناعة السيارات يسعون إلى الانفتاح على زبناء في أسواق جديدة، لاسيما من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وتعزيز مكانتهم في الأسواق التقليدية لصناعة السيارات المغربية، مؤكدا أن المصنعين المغاربة قادرون على إنتاج منتجات عالية الجودة وتصديرها إلى جميع مناطق العالم.

وأشار إلى أن المغرب نجح خلال السنوات الماضية في تأسيس قاعدة صناعية قوية في قطاع السيارات، مدعومة ببنية تحتية لوجستية متطورة تشمل موانئ كبرى، مثل طنجة المتوسط، علاوة على الفاعلين في النقل البري الذين يتمتعون اليوم بخبرة واسعة في شحن منتجات صناعة السيارات إلى أوروبا.

Top