حزب التقدم والاشتراكية يحمل الحكومة ووزارة التعليم العالي تحديدا مسؤولية الوضع الخطير بكليات الطب والصيدلة

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 02 يوليوز 2024، بالمقر الوطني للحزب في الرباط، حيث تداول في عدد من القضايا الوطنية والدولية الراهنة.

وضع خطير بكليات الطب والصيدلة تتحمل مسؤوليته الحكومة ووزارة التعليم العالي تحديدا

في بداية هذا الاجتماع، توقف المكتب السياسي عند الوضع الخطير على صعيد كليات الطب والصيدلة، بعد تأكّد استمرار مقاطعة الطلبة للامتحانات والدروس والتداريب لمدة تقارب السبعة أشهر.
بهذا الصدد، يحمل حزب التقدم والاشتراكية مسؤوليةَ هذا الوضع الكارثي إلى الحكومة. ويندد بتعاملها السلبي والمتشنج مع هذا الموضوع. كما يُندِّدُ بالمقاربات التهديدية والمنغلقة التي تنهجها الحكومة بهذا الخصوص، ولا سيما الوزارة المعنية التي، عوض نهج أسلوب الحوار المنفتح لإيجاد الحلول المناسبة، لجأت إلى إغلاق باب التواصل مع الجميع، بما في ذلك مع المؤسسة البرلمانية من خلال عدم الاستجابة لطلبات المثول أمام اللجنة البرلمانية المعنية. كما لجأت إلى نهج سياسة الآذان الصماء، والهروب إلى الأمام، وخلق أجواء التوتر، بما فتح الباب واسعاً أمام حصول أسوأ السيناريوهات ذات التداعيات الخطيرة على الطلبة وأسرهم، كما على منظومة الصحة العمومية وآفاق إصلاحها.

توجهات حكومية سلبية أمام استمرار تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

كما تناول المكتب السياسي استمرار تدهور القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين، ولا سيما الفئات المستضعفة، في المجاليْن القروي والحضري على حد سواء، بفعل الغلاء المتواصل للأسعار، ولأسعار المحروقات تحديدا، بما ينعكس سلبا على أثمنة معظم المواد الاستهلاكية والخدمات. إن هذا الوضع يستدعي من الحكومة التحرك الفعال والجدي من أجل حماية جيوب المواطنات والمواطنين.
في هذا السياق، تطرق المكتب السياسي للتصريح الغريب الذي أدلى به وزير الفلاحة، وعبـر فيه صراحة عن تخلي الحكومة عن الفلاحة المعيشية لصالح الفلاحة الاستثمارية. وإذ يُنبِّهُ حزبُ التقدم والاشتراكية، من جديد، إلى خطورة هذا التوجُّه الحكومي المعتمِد أساسا على دعم فئة كبار المُلَّاكين الفلاحيين، مع ما لذلك من انعكاسٍ سلبي على الأمن الغذائي والمائي لبلادنا، فإنه يؤكد على أهمية الفلاحة المعيشية اقتصاديًّا واجتماعيا، لا سيما من حيث كونها المصدر الوحيد للدخل بالنسبة لملايين الفلاحين الصغار والمتوسطين، والمـزود الأساسي للمواطنات والمواطنين بالمنتجات الفلاحية.

نداءٌ للدول العربية من أجل تحركٍ ناجع لإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

جدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه، تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الذي تتواصل مأساته ومحنته، من جراء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل العدو الصهيوني الغاشم.
وبهذا الصدد، يؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية نداءه إلى الدول العربية، من أجل التحرك الناجع والسريع، من خلال اتخاذ مبادراتٍ قوية وموحَّدَة، بغاية حماية الشعب الفلسطيني في وجوده، بدءاً بفرض وقفٍ فوري للعدوان الصهيوني على غزة، ووصولاً إلى حلّ عادل ومنصِفٍ للقضية الفلسطينية على قاعدة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

الحياة الداخلية للحزب

وعلى صعيد الحياة الداخلية، توقف الاجتماع عند مختلف الأنشطة التي نظمها الحزب خلال الأسبوع الماضي. ونَــــوه المكتب السياسي، تحديداً، بالنجاح الكبير الذي عرفته ندوة تأبين الفقيد الرفيق عبد العزيز بنزاكور، يوم الثلاثاء، تحت عنوان “الأستاذ النقيب عبد العزيز بنزاكور: مسار حقوقي مؤسساتي وسياسي حافل. كما نَوَّهَ المكتب السياسي بالنجاح البين الذي شهده اللقاء المنظّم من طرف مؤسسة علي يعتة ومركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، يوم الخميس 27 يونيو 2024، بالرباط حول موضوع “الثقافة رافعة للتنمية: هل ممكن؟”. ونَوَّهَ أيضا باللقاء النوعي الذي نظمه فضاءُ أُطر الحزب بالدار البيضاء كحلقة أولى في اتجاه تنظيم عددٍ من الفعاليات الأخرى.

Top