فرنسا ترسل وزير خارجيتها لوأد الأزمة مع المغرب

مسؤول فرنسي: باريس فقدت شريكا مهما في مكافحة الإرهاب
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، نيته زيارة المغرب خلال الأيام القادمة، وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، وهي الهجمات التي دفعت العديد من المسؤولين الفرنسيين إلى انتقاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لكونه لم يجد حلا للأزمة التي عمرت لأشهر بين باريس والرباط، خصوصا وأن المغرب كان شريكا مهما لفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب.
وكتب وزير الخارجية الفرنسي في تغريدة على تويتر أنه ينوي “القيام بزيارة قريبة إلى المغرب”، وذلك لمحاولة تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي انطلقت قبل سنة تقريبا، عندما أقدمت الشرطة الفرنسية على استدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير إدارة مراقبة التراب الوطني، حيث انتقل خمسة من رجال الشرطة الفرنسية إلى مقر إقامة السفير المغربي في باريس من أجل استدعاء المسؤول المغربي وهو ما اعتبره المغرب خرقا للأعراف الدبلوماسية وإهانة لأحد مسؤوليه.
وكشف المسؤول الفرنسي على أن بلده تجري اتصالات مع المغرب من أجل الوصول إلى حل لجميع الخلافات التي تراكمت خلال السنة الماضية، وأيضا من أجل إعادة تفعيل اتفاقية التعاون القضائي التي تم تجميدها منذ سنة، كما أن ملف التعاون الأمني سيكون حاضرا في أجندة الوزير الفرنسي خلال زيارته للمغرب، خصوصا وأن أكثر من مسؤول فرنسي أقر بأن المغرب كان شريكا مخابراتيا مهما لباريس.
وقد سبق لوزارة الخارجية الفرنسية نفسها أن أساءت إلى المغرب عندما وضعته في خانة الدول التي يجب على الفرنسيين الحذر عند زيارتها لأنها مهددة أمنيا، وهو الأمر الذي أضر بقطاع السياحة في المغرب حيث ألغى العديد من السياح الفرنسيين حجوزاتهم السياحية نحو المغرب، قبل أن يعتذر فابيوس شخصيا عن هذا الخطأ “غير المقصود”.
ويأتي إعلان لوران فابيوس عن زيارته إلى المغرب بعد أقل من أسبوع على زيارة التعزية التي قام بها وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى باريس، وقرار المغرب عدم المشاركة في مسيرة باريس المنددة بالإرهاب لأن فيها لافتات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما أن الأسبوع الماضي شهد خروجا إعلاميا قويا لمزوار عندما أكد أن “زمان الوصاية الفرنسية على المغرب قد انتهى”.

Top