معززة برصيد يفوق ما أحرزه الأسوياء في الأولمبياد الصيفي
بعد أيام عن إنهاء المشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية بذهبية سفيان البقالي في سباق 3000 م موانع وبرونزية مسابقة كرة القدم، تعود الرياضة الوطنية إلى باريس لخوص غمار منافسات الألعاب الباراولمبية.
وستجتاز رياضتنا اختبارا دوليا آخر بوفد رياضي يتكون من 38 فرد (24 ذكور و 14 إناث) يتبارون في ستة أنواع رياضية، وضمنوا تأهلهم إلى المنافسات عبر التنافس القاري.
و تحضر الرياضة المغربية في هذا المحفل للمرة العاشرة منذ الأولى في دورة سيول 1988 حيث حضرت بوفد ضم 14 رياضيا وأحرز عبد الجليل بيار ميدالية برونزية في مسابقة 400 م سباحة حرة.
وبعد ثلاث دورات فارغة سجل الرياضيون المغاربة حضورا مميزا في أثينا 2004 بالفوز بـ 6 ميداليات بواقع ذهبيتين و4 فضيات بفضل التألق في مسابقات ألعاب القوى.
وتكرر التوهج في الدورة الموالية بداية من بكين 2008 برصيد مهم 4 ذهبيات وفضية وبرونزيتين، وبرزت أسماء لمواهب رفيعة من ذوي الاحتياجات الخاصة كعبد الله مامي وسناء بنهيمة ونجاة الكرعة وليلى الكرعة ويوسف بنبراهيم.
ويراهن ممثلو الوفد المغربي اليوم في باريس على بلوغ منصة التتويج مرات عديدة بعد الفوز بـ 11 ميدالية في الدورة الأخيرة بطوكيو 2020 في زمن كان فيه العالم مغلقا جراء جائحة كورونا.
وشهدت الحصيلة 4 ذهبيات و4 فضيات و3 نحاسيات اعتمادا على ذوي التجربة و الخبرة كعز الدين النويري ومحمد أمكون وأمين شنتوف وفريق كرة القدم للمكفوفين.
كما برزت أسماء جديدة واعدة كحياة الكرعة ويسري كريم وأيوب السادني وسعيدة عمودي وعبد السلام الجبلي وزكرياء الدرهم.
وتسجل العناصر الوطنية من ذوي الاحتياجات الخاضة حضورا دوليا مميزا يترجم جهودهم المقرون بالتحدي والتفوق على الإعاقة و الإيمان و الثقة في المؤهلات.
وحصيلة الميداليات في الدورات التسعة السابقة هي 37 ميدالية بواقع 15 ذهبية و 11 فضية و11 برونزية، رصيد يفوق ما أحرزه الرياضيون الأسوياء في الأولمبياد الصيفي.
هذه الحصيلة تبين قوة طموح ورغبة أبطالنا في الدفاع عن القميص الوطني في المحفل الكوني.
ومعلوم أن البعثة المغربية انتقلت إلى القرية الباراولمبية في باريس مع مؤطريهم يقودهم المدير التقني سعيد لمريني.
أبطالنا تحدوهم رغبة جامحة في حصد أكبر رصيد ممكن من الميداليات وقد عودونا على ذلك في مختلف المحطات…
محمد أبو سهل