أطلقت منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، أول أمس الاثنين ببركان، قافلة الشباب بجهة الشرق.
وتروم هذه القافلة، التي تم إطلاقها بحضور وفد من منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، برئاسة المنسقة المقيمة للمنظومة، السيدة ناتالي فوستيه، تسليط الضوء على مختلف المبادرات التي تقوم بها وكالاتها لفائدة الشباب، وأيضا ضمان التعبئة الفعالة للمجتمع المدني والشباب الرائد.
وبالمناسبة ذاتها، حضر وفد منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في المغرب إطلاق مشروع “Girls Impact Bonds”، الذي يروم تمكين الفتيات في وضعية “NEET” (بدون شغل وبدون تكوين وخارج المنظومة التعليمية)، من خلال مقاربة تشاركية قائمة على الرياضة، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والجمعويين.
وفي تصريح للصحافة، قالت ناتالي فوستيه، إن الزيارة تندرج في إطار الوقوف على ما تم إنجازه من قبل الشركاء خاصة الذين يشتغلون لفائدة النساء والفتيات.
وأكدت أن الزيارة تأتي أيضا لدعم الجهود التي تم القيام بها من أجل تمكين هذه الفئة لاسيما التي في وضعية (NEET)، مبرزة في هذا الصدد أهمية استخدام الرياضة من أجل تطوير المهارات التي هي ليست فقط أساسية في الحياة اليومية، بل أيضا في تجويد أي عمل كيفما كان نوعه.
من جهته، أبرز رئيس مؤسس جمعية “تيبو أفريقيا” (جمعية رائدة في مجال تربية وتشغيل الشباب والنساء عن طريق الرياضة)، أهمية إطلاق مشروع “Girls Impact Bonds”، لاسيما بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب.
وأشار، في تصريح مماثل، إلى أن هذا المشروع، المندرج في إطار برنامج التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ودعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، يهدف إلى تعزيز تمكين الفتيات وإعطاء الفرصة لهن في التكوين في عدة مجالات، وتطوير مهاراتهن التقنية والفكرية والمقاولاتية عن طريق برنامج “تيبو”، الذي يروم استخدام الرياضة كوسيلة للتربية والاندماج السوسيو – اقتصادي.
وكان وفد من المنظومة، قد استقبل من قبل عامل إقليم بركان، السيد محمد علي حبوها، الذي استعرض الإنجازات التي يشهدها الإقليم في مجال اللامركزية، ورقمنة الخدمات والحكامة، والرامية أساسا إلى إدماج الشباب.
ومن المقرر أن تقوم هذه القافلة أيضا بزيارة مشاريع أخرى تنفذها وكالات الأمم المتحدة، بجهة الشرق، خاصة بوجدة، وتافوغالت (إقليم بركان).