التشديد على ضرورة إرساء علاقات جديدة قوامها التعاون والاحترام المتبادل بين المغرب والأوروغواي

بمناسبة مشاركته في فعاليات القمة العالمية الثانية للجان المستقبل والتي تنعقد في مونتيفيديو- الأوروجواي، من 25 إلى 27 شتنبر 2023، حظي الوفد البرلماني لمجلس النواب باستقبالين من طرف كل من رئيسة مجلس الشيوخ الأوروغوياني ونائبة رئيس الدولة، بياتريز أرغيمون، ورئيس مجلس النواب الأوروغوياني خوسيه كارلوس ماهيا،

وحضر هذين اللقاءين الى جانب رئيس الوفد محمد غياث كل من النائب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية؛ والنائب رشيد بوكطاية، عن فريق الأصالة والمعاصرة، و النائبة حنان فطراس، عن الفريق الاشتراكي؛ وتم التركيز فيهما على سبل تطوير العلاقات القائمة بين المؤسستين التشريعيتين وسبل تعزيزها في شتى المجالات.

وفي بداية اللقاء الأول، أشاد رئيس الوفد المغربي بالمسار الديمقراطي الدي تشهده الأوروغواي، ونوه بالعلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين مبرزا قناعة مجلس النواب بالمملكة المغربية على إعطاء نفس جديد لهذه العلاقة من خلال الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.

ومن جهتها، أعربت رئيسة مجلس الشيوخ بجمهورية الأوروغواي عن سعادتها لاستقبال الوفد المغربي، وعبرت عن تضامن الأورغواي الكامل مع الشعب المغربي وعن خالص التعازي وأصدق المواساة لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة.

وأكدت على أهمية الدبلوماسية البرلمانية من خلال احتضان مِؤتمرات دولية مثل القمة العالمية الثانية للجان المستقبل في تعزيز التعاون بين الدول وتوطيد قنوات الحوار من أجل إقامة وتمتين المسارات الديمقراطية، معربة عن انفتاح الأوروغواي، من خلال مؤسستها التشريعية، واهتمامها بتنويع الشراكات مع مختلف بلدان العالم، بما في ذلك المملكة المغربية.

وفي هذا الإطار، أشادت المسؤولة الأوروغويانية بتشكيل مجموعة الصداقة الأوروغواي- المغرب وبدورها الفعال في تقريب وجهات النظر وإضفاء دينامية جديدة على العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الأوروغواي.

وخلال اللقاء الثاني، شكر رئيس الوفد البرلماني المغربي محمد غياث، رئيس مجلس النواب بجمهورية الأوروغواي على حفاوة الاستقبال ونوه بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب والأوروغواي لكونهما بلدان صديقان تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عام 1962، ويتقاسمان قيم مشتركة، مؤكدا أن تركيبة الوفد المرافق له والممثل من أغلبية ومعارضة يعكس الرغبة الشديدة للبرلمان المغربي في كتابة صفحة جديدة وإعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.

كما استعرض رئيس الوفد البرلماني المغربي الإصلاحات والأوراش الكبرى التي باشرها المغرب في مختلف المجالات خلف القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس. وأبرز التطورات المهمة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في زيادة الدعم الدولي للموقف المغربي في قضية سيادته على كل أقاليمه الصحراوية وذلك باعتراف عدد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا بمغربية الصحراء، وفتحها عدد من الدول لقنصليات لها في العيون والداخلة.

كما، أبرز محمد غياث أهمية تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الأوروغواي، مبرزا أهمية هذه المجموعة في تعزيز الحوار والتعاون المتبادل بين المؤسستين التشريعيتين، ودعا الى إعادة إحياء مضامين اتفاقية التفاهم التي وقعت بين المجلسين في يناير 2004. كما أكد على أهمية العلاقات البرلمانية في المساهمة في فتح مجالات التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك السياسة الخارجية والتعليم والثقافة والتجارة.

ومن جهته عبر رئيس مجلس النواب بجمهورية الأوروغواي خوسيه كارلوس ماهيا، عن قناعته الراسخة في بناء علاقات جديدة قوامها التعاون والاحترام المتبادل، مشددا على أنه سيعمل، ومن خلال مجموعة الصداقة البرلمانية، على التأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين، وأنه سيستثمر زيارته القادمة للمملكة المغربية في منتصف السنة القادمة لإعادة تفعيل اتفاقية التفاهم.

Top