الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. 14 فيلما دوليا ينافس على «النجمة الذهبية»

انطلقت يوم الجمعة الماضي، الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يقام إلى غاية يوم السبت القادم 2 دجنبر، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وعرف الحفل، الذي حضرته شخصيات دولية ووطنية نشيطة في عالم الصناعة السينمائية، تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها، الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار، جيسيكا شاستين، وتتشكل عضويتها من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد، والكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني. وكشفت جيسيكا شاستين، التي أعطت الانطلاقة للمهرجان إلى جانب باقي الأعضاء، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بات حدثا سنويا مهما بالنسبة للفاعلين الدوليين في القطاع، نظرا لما يشكله من محطة لمد الجسور بين مختلف الجنسيات. وشددت شاستين، على ضرورة الاهتمام بالفن في حياة الناس اليومية، لأنه يشكل جسر التواصل والانفتاح والتعبير والتحسيس وزيادة الوعي بالقضايا الإنسانية التي تهم المجتمع. وأوضحت رئيسة لجنة تحكيم الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن السينما تؤثر بشكل إيجابي على سلوكات الأشخاص، لهذا يجب توسيع الاهتمام بها من قبل الحكومات. وترى أن الفن وسيلة كذلك، لإيصال الصوت إلى المسؤولين السياسيين في المجتمعات، لهذا يجب على كل فنان أن يعبر عن هموم الشعوب بالأدوات التي يشتغل بها (موسيقى، فرشاة، آلة تصوير..).

وثمنت المتحدثة ذاتها، تجربة لجنة تحكيم هذه الدورة، التي تعرف مشاركة ست نساء وثلاثة رجال، وهو ما يعتبر استثناء، مشيرة إلى أن أعضاء هذه اللجنة، لهم مسار طويل في التحسيس والتوعية داخل مجتمعاتهم، انطلاقا من المجالات الإبداعية التي يشتغلون فيها. وشهد حفل الافتتاح، تكريم الممثل الدنماركي مادس ميكلسن، الذي سلمه الممثل الأمريكي، وليم دافو ذرع النجمة الذهبية. وقال دافو، إن مادس ميكلسن يستحق هذا التكريم، نظير المجهودات التي قام بها في عالم السينما، ومساره الحافل بعدة أفلام دليل على المسار المتميز الذي سلكه سواء داخل بلاده الأم الدنمارك، أو في مختلف التجارب التي خاضها في مساره الفني. وعبر وليم دافو عن سعادته وشكره بتكليفه من قبل إدارة المهرجان، بتسليم صديقه ميكلسن ذرع التكريم، مشيرا إلى أن هذا التتويج النبيل، هو دافع لهذا الممثل الموهوب، من أجل مزيد من الاجتهاد والاشتغال في عالم السينما، علما أنه بات من الوجوه المألوفة في الصناعة السينمائية الأمريكية هوليوود. وفي كلمة له، وصف مادس ميكلسن، الذي راكم تجربة مهمة في عالم الإبداع السينمائي (الحركة، وسينما المؤلف تحديدا)، حدث تكريمه في الدورة العشرين للمهرجان، بالشيء الجميل، لاسيما وأنه دأب على الحضور والمساهمة في بعض نسخه، التي سمحت له باللقاء مع نجوم السينما العالمية. واعتبر مادس ميكلسن هذا التكريم، بالمهم في مساره الفني، وحافزا له من أجل بذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل، كما أنه فرصة للحضور أمام جمهور هذا المهرجان الذي شكل فرصة للتواصل معه. وكان جمهور مهرجان مراكش، مع حدث مشاهدة فيلم «قاتل مستأجر» (تم عرضه في الافتتاح)، لمخرجه الأمريكي ريتشارد لينكلاتر، الذي يحكي عن قصة أستاذ لمادة الفلسفة يشتغل أثناء أوقات فراغه مع الشرطة المحلية بمدينة هيوستن، حيث سيجد نفسه، مكلفا بمهمة تصيد المجرمين، قبل أن يدخل في علاقة غرامية مع شابة جميلة، كانت تنوي قتل زوجها، وسيقرر في الأخير الزواج بها، بعد سلسلة من المواقف والأحداث الكوميدية والدرامية المثيرة. وشرعت لجنة تحكيم المهرجان، في مشاهدة الأفلام السينمائية، المشاركة في المسابقة الرسمية، حيث تابعت عرض فيلم «نزهة» لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، فرنسا، النرويج، قطر)، و»باي باي طبريا» للمخرجة لينا سويلم (فلسطين، فرنسا، بلجيكا، قطر). يذكر، أن المنافسة على النجمة الذهبية لهذه الدورة، تشمل 14 فيلما، ثمانية منها من إخراج نساء. ويتعلق الأمر إلى جانب فيلم «نزهة» وباي باي طبريا»، بأفلام «بانيل وأداما» لراماتا – تولاي سي (فرنسا، السنغال، مالي)، و»مدينة الرياح» لخاكفادولام بوريف-أوشير (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا، ألمانيا، قطر)، و»ديسكو إفريقيا» للوك رازاناجاونا (فرنسا، مدغشقر، موريشيوس، ألمانيا، جنوب إفريقيا)، و»المهجع» لنهير تونا (تركيا، ألمانيا، فرنسا)، و»كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير (المغرب، مصر، السعودية، قطر). كما يهم الأمر أفلام «عصابات» لكمال الأزرق (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر، السعودية)، و»عالمنا» للوانا باجرامي (كوسوفو، فرنسا)، و»الابن الآخر» لخوان سيباستيان كويبرادا (كولومبيا، فرنسا، الأرجنتين)، و»سجن في جبال الأنديز» لفيليبي كارمونا (تشيلي، البرازيل)، و»الهدير الصامت» لجوني بارينكتون (المملكة المتحدة)، و»الحصيلة» لكارولينا ماركوفيتش (البرازيل، البرتغال)، و»يوم الثلاثاء» لداينا أو. بوسيتش (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة).

 مبعوث بيان اليوم إلى مراكش:يوسف الخيدر

– تصوير: احمد عقيل

Top