رمزي يدخل عالم الشعبوية

حقق فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، مساء أول أمس الأربعاء، الأهم في مباراته المؤجلة عن الدورة السابعة، بتحقيق نتيجة الفوز على حساب فريق مولودية وجدة، بثلاثة أهداف لواحد.
كان الفريق الوجدي سباقا للتسجيل، لكن الفريق البيضاوي تمكن من العودة في النتيجة، محولا المجريات لصالحه، لينهي الأمور في الأخير، بتحقيق فوز لا تعكس حصته أطوار المباراة.
عرفت المباراة حالتي طرد، واحتجاجات كبيرة على الحكم، إلى درجة أن أداء طاقم التحكيم عرف ارتباكا واضحا في أغلب الفترات، مما طرح أكثر من علامة استفهام، حول الدوافع التي جعلت مديرية التحكيم، تقدم عل تعيين حكما يفتقد للقدرة على ضمان تحكيم عادي، ومنصف بين الفريقين…
مباشرة بعد انتهاء المباراة، أصدرت مولودية وجدة بلاغا، اشتكت فيه من الظلم الذي تعرضت له؛ كما أسهبت في توضيح الحالات التي تبين لها أن قرارات الحكم حرمتها من حقها المشروع.
وتبين أن الوداد، لم يظهر بمستوى لافت، واكتفى كما قلنا بتحقيق الأهم، وعوض تركيز المدرب عادل رمزي على القيام بقراءة للمعطيات التقنية، والأسباب التي جعلت أداء فريقه لا يرقى إلى طموحات محبيه، وهو الذي يعاني من فترة فراغ هزت كيانه من الداخل، راح هذا المدرب صاحب التكوين الهولندي، يتحدث عن أشياء أخرى لا علاقة لها بمجال اختصاصه.
تحدث عن أن هناك من استغل غياب الرئيس لأسباب لا تخفى على أحد ليحارب الفريق، ويخلق له مشاكل كثيرة، وعندما عاد الرئيس تحسنت في نظره الأمور التقنية.
وأضاف أنه تألم كثيرا، لتألم الجمهور الودادي، وأنه يشعر بنفس الحزن الذي يحس به المحبون، وأكثر ما أرهقه هو ضرورة استعادة ثقة الجمهور.
وقال خلال التصريحات التي أدلى بها مباشرة نهاية المباراة، ضد الفريق الوجدي المسكين: “نهار الرئيس بعد علينا بطريقة غير مباشرة، بسبب ظروف قاهرة، خرجوا أعداء الوداد وعرفتهم فهذا الوقت الصعيب، والجمهور الودادي لقيتو فجنبي وهو اللي خلاني نصبر، والوداد كما عندها جمهور كبير عندها أعداء الفريق”.
فهل وجد رمزي مخرجا لتبرير التراجع الكبير الذي يعرفه، أداء المجموعة الودادية مؤخرا؟
فهو يرجع الأسباب إلى غياب الرئيس، ولما اسماه ب”الأعداء” والذين يحاربون الفريق، ويعتمد على دور الجمهور، وهذا تأكيد واضح أن صاحبنا دخل عالم الشعبوية من بابه الواسع، حتى وهو يعرف أن أغلب المحبين مقتنعون افتقاده للتجربة، تمكنه من التفوق في قيادة فريق كبير كالوداد، تعود المنافسة على مختلف الواجهات.

محمد الروحلي

Top