موعدان هامان…

موعدان هامان ينتظران كرة القدم الوطنية نهاية الأسبوع على المستوى القاري.

يتعلق الأول بنهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة بالجزائر، ويجمع المنتخب المغربي بنظيره السنغالي.

أما الثاني فيهم إياب دور نصف نهاية عصبة الأبطال الأفريقية، حيث المواجهة القوية بين فريق الوداد البيضاوي، ونادي صاندوانز الجنوب أفريقي بالعاصمة بريتوريا.

استحقاقان مهمان يضعان الرياضة المغربية الأولى على الصعيد الوطني بواجهة الأحداث، وأهميتهما لا تخفى على أحد، لكونهما يؤديان مباشرة نحو العالمية من أوسع الأبواب.

فمنتخب الأشبال، وبعد أن حقق التأهيل للمونديال القادم الخاص بهذه الفئة السنية، للمرة الثانية في تاريخه، يطمح لاعتلاء منصة التتويج في سابقة لم تتحقق من قبل؛ وعلى هذا الأساس فأمل كبير يحدو أشبال المدرب سعيد شيبا،  في إمكانية تجاوز منتخب سنغالي، يبدو مرشحا على الورق، بالنظر لعدة اعتبارات ومجموعة من  الأسبقيات.

فالعرض القوي الذي قدمه أصدقاء العميد أيت بودلال أمام منتخب مالي، جعل طموحهم يكبر تدريجيا، مسلحين بعزيمة فولاذية وعزم حديدي، على تجاوز قوة هذا المنتخب السنغالي الذي يقدم نفسه كمرشح فوق العادة، رغم أنه عانى هو الآخر خلال مباراة نصف النهاية، ولم يتجاوز منتخب بوركينافاصو، إلا عن طريق الضربات الترجيحية الفاصلة.

أما الوداد المكتفي بتعادل أبيض خلال الذهاب بالدار البيضاء، فرحل إلى أقصى القارة بحثا عن تأهيل للمباراة النهائية، ودفاعا عن لقب يوجد بحوزته.

وبالرغم من القوة التي يتمتع بها الفريق المحلي، وتفوقه المطلق خلال المراحل الإقصائية، فإن الوداد يحافظ على كامل حظوظه، معتمدا على خبرة وتجربة لاعبيه، وتكامل خطوطه وتعوده على تجاوزه أصعب الظروف.

وما يؤكد تخوف الفريق الجنوب إفريقي من هذه المباراة، توجيه الدعوة لجمهوره قصد حضور مواجهة غد السبت بالمجان، شريطة ارتداء أقصمة صفراء، في محاولة لضمان حضور جماهيري كبير،  والتأثير على معنويات لاعبي الوداد، مع العلم أن أصدقاء العميد يحيى جبران،  تعودوا على اللعب أمام جمهور قياسي سواء داخل المغرب أو خارجه.

الأكيد أن ممثلي كرة القدم الوطنية سيدافعون عن حظوظهم بصلابة وقوة وندية، وكل الأمل أن يكون التحكيم في المستوى المطلوب، وأن يكون منصفا ومؤمنا بضرورة الحفاظ على تكافؤ الفرص في كل قراراته…

محمد الروحلي

الوسوم ,
Top