اختتام الدورة السابعة عشر للمهرجان الدولي مسرح وثقافات

اختتمت الدورة السابعة عشر للمهرجان الدولي للمسرح والثقافات، التي أقيمت في الفترة الممتدة من 15 إلى 25 ماي الماضي بمدينة الدار البيضاء التي رحبت ببرنامج غني ومتنوع، اختارته مؤسسة الفنون الحية بعناية. وقد قدمت هذه الدورة إحدى عشرة مسرحية مميزة، مزجت بين الإبداعات المغربية والأجنبية، وجمعت جمهورا متنوعا يصل إلى 5 000 متفرج.
وتميزت الأمسية الختامية بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة مثل يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ومحمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، وعبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، وعزيز داداس عامل عمالة الدار البيضاء-أنفا، ومعاذ جامعي، والي الجهة الشرقية، ومحمد الجواهري، المدير العام لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، ونور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية. بالإضافة إلى المخرجين المشهورين نبيل عيوش ومريم توزاني. وكانت الأمسية أيضًا فرصة للإشادة بالشخصية البارزة في عالم الفن المغربي لحسن زينون، مصمم الرقصات والمخرج والكاتب والمنتج الشهير الذي توفي في يناير من هذا العام.
كما أمتعت مسرحية “الساكن” المستوحاة من قصيدة “قصة سيدي قدور العلمي” الجمهور خلال هذه الأمسية. والمسرحية من إخراج حسن هموش وأداء سامية أقريو ونورا الصقلي ونورا قريشي وعبد الله ديدان ومحمد الورادي، وتتحدث عن العلاقات الإنسانية بشكل شاعري، كما تسلط الضوء على موضوعات مثل الحقد والخيانة..
من جهته، أعرب نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة الفنون الحية، عن عميق تأثره وامتنانه لجميع المشاركين والفنانين والشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الدولي للمسرح والثقافات. وقال: “إنه لمن دواعي سروري أن أشاهد النجاح الباهر لهذه النسخة السابعة عشرة من المهرجان، وأود أن أشكر بحرارة كل من جعل هذا الحدث ممكنًا، وكذلك جمهورنا المخلص على دعمهم المستمر و لولا التزام كل من منى العلمي، مديرة مؤسسة الفنون الحية، وعادل مديح، مدير المهرجان، لم يكن من الممكن أن يتحقق هذا الإنجاز، ونحن نتطلع إلى مواصلة تنشيط المشهد الفني المغربي في السنوات القادمة.
جدير بالذكر، أن مؤسسة الفنون الحية منذ إنشائها سنة 2004، التزمت بإعادة تأهيل الفنون المسرحية في المغرب. وعلى مدار عقدين من الزمن، عملت بإصرار على تعزيز الإبداع المسرحي وتنويع العرض الثقافي وتعزيز ثقافة المسرح والفنون المسرحية. وتهدف المؤسسة، من خلال برامجها التكوينية ومهرجاناتها السنوية ومبادراتها الفنية، إلى جعل المسرح عنصرا أساسيا في التعبير الثقافي وفاعلا أساسيا في الحوار والتغيير الاجتماعي.

Top