افتتاح مهرجان المسرح بالحي المحمدي بالدار البيضاء

اعتبر منظمو المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي في دورته الـ 10، التي افتتحت مساء الأحد 19 ماي بالدار البيضاء، أن هذه التظاهرة الفنية تعد فرصة لتمكين الشباب من التكوين وتقريب الفرجة من عموم المتلقين.
وتنظم هذه الدورة خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و 25 ماي الجاري بمبادرة من مجلس دار الشباب الحي محمدي تحت شعار” المسرح المغربي.. ورش مستمر نحو آفاق جديدة”. وشهدت الحفل الافتتاحي للمهرجان تقديم مسرحية “بورتري” لفرقة مسرح غرناطة، تأليف وإخراج عمر الجدلي، وتشخيص عبد الرحيم المنياري ومحمد الأثير ومونية لمكيمل وزاهية زاهري.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الصديق الراشدي مدير المهرجان، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتبادل المعارف والخبرات، مشيرا إلى أن المهرجان يكتسب قوته من انفتاحه على جمعيات مسرح الهواة. وأكد أن المهرجان يشكل أيضا فرصة لتبادل المعارف والخبرات، وتمكين الشباب وهواة المسرح من التكوين في تقنيات وفنيات المسرح، وتقريب الفرجة الفنية والمسرحية من الجمهور العريض.
من جهته، قال المخرج المسرحي إدريس كسرى، الذي يتولى الإشراف على ورش “السينوغرافيا..المفاهيم والتجارب”، إن المهرجان يروم المساهمة في تشكيل جمهور جديد من الشباب. وسجل أنه بفضل خصوصية هذا المهرجان، الذي يوازي بين العروض المسرحية وعقد ورشات تكوينية، يمكنه الوصول إلى الهدف الذي أحدث من أجله، وهو المساهمة في إخراج جمهور جديد يتمتع بذائقة فنية.
وتتمحور الورشات، التي يقترحها المهرجان الوطني للمسرح بالحي المحمدي، حول “السينوغرافيا.. المفاهيم والتجارب”، و”المسرح..من النص إلى الإخراج”، إضافة إلى “المرور فوق الخشبة”، ثم “علاقة السينما والمسرح”، و”إدارة الممثل”. كما يتضمن برنامج المهرجان تقديم مسرحيات “سبعة رجال”، لفرقة “مسرح لاكوميدي”، و”تم طاح الريال” لفرقة جمعية الإشعاع للتنمية والإبداع”، و”محلة البنات” لفرقة جمعية أحلام للثقافة والفن” ألفتها وأخرجتها أحلام العلوي. ويختتم المهرجان بعرض لفرقة مسرح تانسيفت تحت عنوان “سرح مسجونك” من إخراج حسن هموش وتشخيص الفنانين نورة الصقلي ومريم الزعيمي وعبد الله ديدان وعادل أباتراب ومحمد الوردي.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة أطلقت اسم الفنان الراحل حسن بنواشن، على دورة هذه السنة تكريما لروح هذا الفنان الذي تتلمذ على يديه جيل من الفنانين الشباب.
ووصفت كلمة ألقيت بالمناسبة، الراحل حسن بنواشن بالجسر الممتد بين الموسيقى والمسرح وبين الفن والحياة، مع الإشارة إلى أن المسرح بالنسبة إليه لم يكن مهنة أو هواية فقط، بل أسلوب حياة وممارسة مستمرة في الزمان والمكان فعلا وتفاعلا.

Top