المزارعون الفرنسيون يهاجمون شاحنات النقل الدولي المغربية ويعنفون سائقيها

عبد العزيز داودي لبيان اليوم: ندعو الحكومة المغربية إلى التدخل الحازم

استنكر عبد العزيز داودي، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني للنقل الطرقي، تعرض سائقي شاحنات النقل الدولي للاعتداء من قبل المزارعين الفرنسيين.
وكشف عبد العزيز داودي، في تصريح لجريدة بيان اليوم، توصل الاتحاد الوطني للنقل الطرقي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بشكل يومي، بمجموعة من شكايات المهنيين حول تعطيل مصالحهم، وتعرضهم لتهديد سلامتهم الجسدية، ناهيك عن الإهانة والسب والقذف العنصري.
وأوضح داودي أن النقابة على تواصل، أيضا، مع عائلات والأسر المغربية، التي تسأل عن أحوال أبنائها السائقين، لا سيما في ظل غياب الحماية لهذه الشاحنات من قبل السلطات الفرنسية، التي لا تتدخل أثناء توقيف مركبات النقل، وخلال إتلاف المحاصيل الفلاحية المغربية التي تقلها نحو الأسواق الفرنسية.
ويتساءل المتحدث ذاته عن دوافع عدم حماية الدولة الفرنسية لمواطني دولة أجنبية، رغم السماح لهم بالولوج لأراضيها؟ خصوصا وأن البضاعة التي يحملونها تندرج في إطار عقود واتفاقيات مشتركة بين الشركات الفرنسية والمغربية.
ودعا عبد العزيز داودي، في الشأن ذاته، إلى ضرورة ضمان السلطات الفرنسية لحرية تنقل المهنيين وحماية سلامتهم في إطار ما هو متعاقد حوله بشكل قانوني، محملا السلطات الفرنسية مسؤولية ما يحدث للسائقين المهنيين، وعدم تعالمها بحزم مع إفساد ممتلكات الغير.
وطالب داودي بضرورة تفاعل المؤسسة التشريعية والرقابية مع هذا الملف الذي يهم المواطنين المغاربة، بهدف إثارته مع وزارتي النقل والشؤون الخارجية، كما شدد على الحاجة إلى التفاعل الرسمي من الحكومة المغربية عبر إصدارها بيان رسمي تدعو فيه السلطات الفرنسية إلى حماية السائقين المغاربة على أراضيها.
وتأتي هذه الاعتداءات المتكررة على السائقين المغاربة في ظل استمرار احتجاجات المزارعين الفرنسيين، على السياسة الزراعية الأوروبية المشتركة الجديدة التي عززت الأهداف البيئية الملزمة منذ العام 2023، وقانون «الميثاق الأخضر» الأوروبي، وإن لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

يوسف الخيدر

Top