باحث مغربي يستعرض تكنولوجيا البلوكتشن لتحسين جمع الضرائب وتعزيز الشفافية

سلط يونس مليح، الأستاذ الباحث بجامعة مولاي إسماعيل، الضوء على تكنولوجيا “البلوكتشين”، لافتا إلى أنها تعد من أبرز التقنيات القادرة على تحويل العديد من القطاعات خاصة مجال الضرائب، بحيث باتت محط أنظار العديد من الخبراء والباحثين في مجال الضرائب؛ نظرا للفرص الجديدة التي تتيحها لتحسين جمع الضرائب وتعزيز الشفافية والكفاءة في النظم الضريبية”.

وسجل الأستاذ الباحث، في مقال له بعنوان “الضريبة في عصر تكنولوجيا البلوكتشن”، أن تكنولوجيا البلوكتشين هي تقنية تسمح بتبادل كل شيء ذي قيمة بشكل آمن وشفاف ودون التعرض لخطر التزوير، مشيرا إلى أن “هذه التقنية تشكل فرصة أمام تجديد النظام الضريبي، ولديها القدرة على توفير معلومات موثوقة في الوقت الحقيقي لمجموعة واسعة من الناس وإنشاء نظام يتمتع فيه دافعو الضرائب والسلطات الضريبية بثقة متساوية في صحة البيانات التي تم جمعها؛ وبالتالي يسهل على دافعي الضرائب دفع ضرائبهم وعلى الحكومات تقليص الفجوة الضريبية

إن تكنولوجيا البلوكتشين هي تقنية تسمح بتبادل كل شيء ذي قيمة بشكل آمن وشفاف ودون التعرض لخطر التزوير، إذ يمكن أن تكون هذه التقنية فرصة أمام تجويد النظام الضريبي. لديها القدرة على توفير معلومات موثوقة في الوقت الحقيقي لمجموعة واسعة من الناس وإنشاء نظام يتمتع فيه دافعو الضرائب والسلطات الضريبية بثقة متساوية في صحة البيانات التي تم جمعها. ويمكن أن يسهل ذلك على دافعي الضرائب دفع ضرائبهم وعلى الحكومات تقليص الفجوة الضريبية

فمن الضروري فهم إمكانات تقنية بلوكتشين في مجال الضرائب، وأيضا فهم ما تتكون منه هذه التكنولوجيا بالفعل. بعبارات بسيطة، سلسلة Blockchain هي نظام متصل بالشبكة يتكون من كتل مقيدة بشكل آمن تحمل دائما محتوى لها طبيعة مشابهة لـ “بصمة الإصبع” (تسمى بلغة الترميز باسم “التجزئة أو hash”). في حالة عملة البيتكوين المشفرة، على سبيل المثال، التطبيق الأكثر شهرة لتكنولوجيا بلوكتشين، فإن هذا المحتوى هو معاملة مالية. تكمن العبقرية هنا في حقيقة أن الكتلة اللاحقة من السلسلة ستحتوي دائما على “بصمة” الكتلة السابقة، المضافة إلى محتواها الخاص، ومع هاتين المعلومتين ستولد “بصمة” خاصة بها، بعد ذلك، على التوالي، في نوع من “السلسلة”. هذا هو بلوكتشين..

Top