تم الجمعة بمراكش، تسليط الضوء على موضوع “استثمارات مغاربة العالم: فهم المنظومة المغربية الجديدة” بمشاركة شخصيات بارزة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج من مختلف المشارب، وذلك في لقاء ضمن الدورة السادسة لتظاهرة “جوائز مغاربة العالم”.

وأبرز المشاركون، في المائدة المستديرة التي أطرتها الصحفية الإقتصادية سلمى الحواش، الإمكانات الكبيرة للمغاربة في المهجر من حيث المهارات والمواهب، القادرة على تحسين وضعهم كفاعلين عازمين على المساهمة بشكل إيجابي في جهود التنمية في المغرب، لا سيما من حيث الاستثمار.

كما تم، خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على رغبة أغلبية المغاربة عبر العالم في الاستثمار في بلدهم الأصلي، مع التركيز على الدور الحاسم للتعليم والأسرة في تعزيز الفخر والشعور بالانتماء للمملكة.

وتميز اللقاء بمشاركة حميد بوشيخي، الأستاذ بمعهد ESSEC فرنسا، وعلي محرز، مكلف بمهمة لدى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، ومامون طاهري، مسؤول الذكاء الاقتصادي والتنمية المستدامة ببنك إفريقيا، ونسرين الوزاني الشهدي، مسؤولة عن ريادة الأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وأتاح هذا اللقاء الفرصة لمختلف المتحدثين لإلقاء الضوء على أهمية خلق بيئة “مواتية” لاستثمارات مغاربة العالم، من خلال وضع أنظمة دعم تتكيف مع احتياجاتهم الخاصة.

وأجمع المشاركون على أن ذلك قد يشمل برامج التدريب والتوجيه، والتسهيلات الإدارية للمستثمرين الأجانب، فضلا عن الحوافز الضريبية والمالية.

وأضافوا أنه من خلال تعزيز الدعم لمبادرات مغاربة العالم في ريادة الأعمال، يمكن للمغرب الابتكار وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي على المدى الطويل. وأشار المتدخلون إلى أهمية تعزيز ثقافة المقاولة والاستثمار في صفوف الجالية المغربية بالخارج، من خلال تشجيع تبادل الخبرات وإبراز نجاحات المقاولين المغاربة عبر العالم.

وبالمناسبة ذاتها، قدموا نداء إلى الشباب وقادة المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال دعوتهم إلى الاستفادة الكاملة من فرص الاستثمار المتعددة التي يوفرها الوطن الأم، وكذا التدابير التحفيزية والضمانات المنصوص عليها في ميثاق الاستثمار الجديد. وأشادت أمل داوود، عضوة مؤسسة “جوائز مغاربة العالم”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأهمية الموضوع المختار لهذه المائدة المستديرة، والذي يسلط الضوء على تطور استراتيجيات وفرص الاستثمار للمغاربة المقيمين بالخارج، والذي يأتي في سياق الطفرة الإقتصادية للمغرب.

وأضافت أن هذا النظام المغربي الجديد يتميز بالإصلاحات الاقتصادية والنمو في مختلف القطاعات والإرادة السياسية القوية لتعزيز الاستثمار وريادة الأعمال.

وخصص الجزء الأول من اللقاء ل”حوار واسع” مع الدكتورة إلهام قدري، رئيسة “Syensqo ” يقوم على قاعدة أسئلة -أجوبة حول مسارها الاستثنائي، وتكوينها ونجاحها وأصولها المغربية.

وتتمثل اللحظة الثانية المهمة من هذه التظاهرة في حفل تسليم الجوائز المرتقب يوم غد السبت. ويتنافس 18 شخصا يمثلون ستة بلدان (فرنسا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، اسبانيا) من أجل الظفر بجائزة كل واحد في فئته. وتعمل تظاهرة جوائز مغاربة العالم، المنظمة من قبل مؤسسة جوائز مغاربة العالم التي يرأسها أمين سعد، منذ 2017 على انتقاء عبر مختلف ربوع العالم، مغاربة لديهم مسارات مهنية استثنائية.