خبيرات يبسطن سبل ريادة الشباب المغاربة في عالم المقاولة والاندماج في سوق الشغل

نظم نادي إدارة الأعمال واندماج الشباب في سوق الشغل، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، يوم الخميس الماضي 28 مارس، ندوة علمية تحت إشراف الدكتورة لطيفة الهدراتي، المسؤولة عن النادي والمتخصصة في ميدان المقاولة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

واختير لهذه الندوة، عنوان “ورشة عمل: الريادة وإدماج الشباب في سوق الشغل”، والتي عرفت تقديم عدة مداخلات لأساتذة ومختصات في مجال المقاولة، وكذا الشابات حاملات المشاريع، تطرقن لنقاط أساسية يستلزم على أي شاب يحمل فكرة مشروع الإحاطة بها، من قبيل “ريادة الأعمال” و”صفات رائد الأعمال”، ثم المهارات التي يجب اكتسابها من قبل المقاول مع ذكر أبرز المؤسسات التي تساعد على تشجيع الشاب المقاول الذي يحمل فكرة المشروع.

وسلطت الندوة الضوء على أهمية خلق الإبداع، الابتكار والتجديد لتوعية الشباب وتشجيعهم بالمقاولة تحت شعار “المقاولة تصنع قادة الغد”. وفي هذا الصدد، أبرزت لطيفة الهدراتي، أن لقاءات النادي الذي تشرف على تسييره، تلعب دورا مهما في حياة الطالب، لأنها تقربه من عوالم المقاولة، والتي تبقى شبه غائبة في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، خاصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.

ودعت لطيفة الهدراتي إلى تطبيق مضامين الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس سنة 2018، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، والذي حث فيه على ضرورة النهوض بالمقاولة، متوقفة عند مقطع من خطابه الذي قال فيه: “إذ لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين، خاصة في بعض الشعب الجامعية، التي يعرف الجميع أن حاملي الشهادات في تخصصاتها يجدون صعوبة قصوى في الاندماج في سوق الشغل”.

وأكدت الهدراتي على أن جلالة الملك محمد السادس دعا في الخطاب ذاته، إلى “إعادة النظر بشكل شامل في تخصصات التكوين المهني لجعلها تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التحولات التي تعرفها الصناعات والمهن، بما يتيح للخريجين فرصا أكبر للاندماج المهني”، إلى جانب “وضع آليات عملية كفيلة بإحداث نقلة نوعية في تحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجالات تخصصاتهم، وكذا دعم مبادرات التشغيل الذاتي، وإنشاء المقاولات الاجتماعية”.

وشددت المتحدثة ذاتها، على ضرورة تنزيل مضامين الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، بغية تشجيع وتحفيز الشباب بعالم المقاولة لنموذج تنموي جديد.

من جهتها، أكدت سناء الناجي مسؤولة بملحقة المحمدية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء، على ضرورة المعرفة بشروط المقاول والمهارات التي يجب أن يتمتع بها، مشيرة إلى أن الغرفة التجارية لها وظيفة أساسية في استقطاب الشباب لمساعداتهم ومواكبتهم في خلق المشاريع.

من جانبها، أبرزت غزلان الشاين موظفة بدار المقاول بالمحمدية، أن دار المقاول، لها دورا كبيرا في تأطير ومساعدة وتحفيز الشباب حاملي المشاريع ماديا ومعنويا.

أما المقاولة الشابة، نهاد بدروي، فقد أوضحت أن مجال المقاولة يحمل العديد من المميزات، تتمثل في الأرباح الكبيرة، ولكن في بعض الأحيان يواجه المقاولون إكراهات مثل عدم جدية بعض الزبناء من ناحية الطلبات، مما قد يؤدي إلى خسارة الأرباح، ومع ذلك، تظل المقاولة من الاختيارات الناجحة.

وشددت بدروي في تصريح لجريدة بيان اليوم، على أهمية الصبر والإبداع في عالم المقاولة، نظرا لتنوع الأشخاص الذين يتم التعامل معهم، ومن ثم أكدت على أهمية أن يقوم الشباب الطموح في عالم المقاولة بالمشاركة في دورات تدريبية في مجالات مختلفة، بهدف تحقيق النجاح في عالم ريادة الأعمال، علاوة على ضرورة التصميم على تحقيق الهدف في هذا المجال، لأنه مستقبل واعد للشباب.

دنيا بنلعم (صحفية متدربة)

Top