زيادات قياسية تكشف زيف وعود الحكومة ولا مبالاتها بهموم المواطنين

افتتحت الأسواق الكبرى بالعاصمة الاقتصادية بداية هذا الأسبوع فضاءات لبيع الأضاحي، وحددت لتصريف معروضاتها من الغنم والمعز، أسعارا بزيادة وصفت بالقياسية مقارنة بالسنة الماضيةـ
وهكذا، حددت “سلسلة مرجان” تسعيرة لبيع “الحولي” سواء من نوع ” الصردي” أو “بني كيل”، في مبلغ 83 درهما للكيلو الواحد، بزيادة 14 درهما، فيما حددت ثمن بيع الخروف نوع “البركي” في مبلغ 77 درهما بزيادة 10 دراهم، والمعز في مبلغ 75 درهما بزيادة 10 دراهم، أما الخروف المستورد فحددت ثمنه في 65 درهما بزيادة 10 دراهم مقارنة بالعام الفائت.
هذا وقد تميزت الأيام الأولى بالعزوف عن شراء الأضاحي بهذه الفضاءات والاكتفاء بمشاهدة قطيع الأغنام وسط السياج، وسط تدمر أكثرية المواطنين من ارتفاع ثمنها وتوجيه اللوم في ذلك للحكومة التي تكتفي في كل مناسبة بتقديم الوعود المعسولة للمغاربة التي سرعان ما تتبخر على أرض الواقع.
وفي رد فعله على الغلاء المبالغ فيه للأضاحي، قال أحد المواطنين إن القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين قد وصلت إلى الحضيض بفعل غلاء المواد الاستهلاكية والمحروقات وذلك بفعل الزيادات المتواترة وآخرها الرفع من ثمن قنينات الغاز.
وتابع هذا المواطن الذي التقته بيان اليوم بمرجان عين الشق، إن مواجهة الحكومة لارتفاع أسعار الأضاحي عبر استيراد الخراف الأوروبية لتقوية المنافسة، عملية غير مجدية أبانت عن فشلها السنة الماضية، مضيفا، أن الحكومة اعتادت في كل مناسبة خذلان الفقراء وهؤلاء سيحرمون من إحياء شعيرة العيد هذه السنة في ظل ارتفاع ثمن الأضاحي الذي بلغ مستويات قياسية، والادعاءات المزيفة الحكومة التي لا تعير وزنا للجانب الاجتماعي ولا يهمها سوى مصالح فئة معينة باحثة عن مزيد من مراكمة الأرباح من خلال ريع من نوع خاص يتمثل في الدعم الذي تنتزعه الحكومة من أموال الشعب.
هذا، وقد أعلنت المديرية الجهوية للفلاحة للدار البيضاء – سطات، أن أزيد من مليون رأس من الأغنام والماعز موجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى على مستوى جهة الدارالبيضاء، وذلك من أصل حوالي 2 مليون رأس متوفرة بمختلف مناطق هذه الجهة.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة للدار البيضاء- سطات، فإنه تم إلى حدود أول أمس الثلاثاء، وبتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، ترقيم 752.841 رأس من الأغنام والماعز، أي ما يمثل 81 في المائة، مشيرة إلى أن عملية الترقيم، التي تندرج في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك 1445 (2024)، ما تزال مستمرة.
وأكدت أن الجهة تتوفر على قطيع يتميز بالجودة، إذ تعتبر مهدا لأجود السلالات، حيث تشكل منها فصيلة الصردي 60 في المائة، خاصة بإقليمي سطات وبرشيد وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الأسر المغربية.
وأوضحت أن قطيع الأغنام المعدة للذبح بالجهة يتوزع على 230.622 رأس بسطات، و207.419 رأس ببنسليمان، و79.249 رأس ببرشيد، و54.037 رأس بسيدي بنور، و 64.225 رأس بالجديدة، و43.447 رأس بالدار البيضاء ومديونة والنواصر، و 18.928 رأس بالمحمدية، مشيرة إلى أنه تم الى حدود يوم أمس ترقيم 48.925 من الأغنام المستوردة، أي 6.5 في المائة من مجموع الرؤوس التي تم ترقيمها.

سعيد ايت اومزيد

تصوير: احمد عقيل مكاو

Top