غادر الضور وجاء الفقير

يبدو أن الأزمة الخانقة التي يعاني منها فريق حسنية أكادير لكرة القدم، بدأت في طريقها نحو الحل، بعد استقالة الرئيس السابق أمين الضور، وهو الذي لم يعمر طويلا بمنصب طارده طويلا، وقاتل من أجل الظفر به.
وإذا كانت مصادر محلية، تؤكد استباق الضور للأحداث، وتقديم الاستقالة قبل ساعات فقط، بعدما علم أن المنخرطين اتخذوا قرارا جماعيا بإقالته؛ فإن رد فعله سهل مهمة تكوين لجنة مؤقتة، وبعد ذلك عقد جمع عام، انتخب خلاله بلعيد الفقير، كرئيس تشكل حوله إجماع الفعاليات السوسية…
الرئيس الجديد من بين الأعضاء الذين اشتغلوا إلى جانب الحبيب سيدينو، المطاح به من طرف جماعة أمين الضور، ابتعد هو الآخر عن دفة التسيير، ليعود على رأس الهرم، بآمال عريضة ورهانات متعددة…
انتخاب بلعيد الفقير، كان خلال جمع عام، لم يعرف مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، كما أن المكتب الجديد تحمل المسؤولية، دون أن يتسلم الوثائق الرسمية من المكتب السابق، هذا الأخير رفض – حسب أمحند اهرابا الناطق الرسمي الحالي- تسليم السلط وإخفاءه لكل المستندات…
تقدم الفقير كمرشح وحيد، ونال ثقة المنخرطين، وعليه التدخل بصفة استعجالية، لإخراج الحسنية من أزمتها، بالبحث على وجه السرعة، عن الموارد المالية لصرف مستحقات اللاعبين والمستخدمين العالقة منذ عدة شهور…
وعد الفقير بإنهاء جميع أزمات الفريق السوسي، متعهدا بلعب أدوار طلائعية في البطولة وكأس العرش، والعودة للمشاركة في المنافسات الإفريقية، واستعادة المستوى الذي سبق أن أهله للبروز القوي، وطنيا وقاريا…
وحسب ما هو متداول بالشارع الأكاديري، فقبول الرئيس الجديد تحمل المسؤولية، جاء بعد التوصل بضمانات ملموسة من طرف المستشهر الرسمي، ودعم كامل من قبل السلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، مما حفزه على ركوب المغامرة…
وهكذا يظهر أن مغادرة الضور منصب المسؤولية، مكرها لا مخيرا، ساهمت في حل المشاكل التي عانى منها الفريق خلال فترة قصيرة قضاها على رأس “غزالة سوس”، وهي فترة قاتلة كان لها تأثير بالغ على الجانب التقني، إذ يحتل الفريق إلى حدود الدورة العاشرة، المرتبة الأخيرة بسلم الترتيب، وبحصيلة كارثية، إذ لم يتمكن من تحقيق أي فوز، مع خمسة تعادلات وخمس هزائم، تلقت شباكه، أربعة عشر هدفا، ولم يتمكن من توقيع سوى أربعة أهداف فقط…
فهل انتهت مشاكل الحسنية، بإحداث تغيير على مستوى المكتب المسير، لهذا النادي العريق الذي لم يسبق أن عاش طيلة تاريخه الطويل، نفس الاحتقان، وحجم الخصاص، وسلبية انسداد الأفق، كما عاناه تحت قيادة أمين الضور، ومن معه؟…

هذا مجرد سؤال، والأيام القادمة كفيلة بالإجابة، والمهم أن الرئيس الجديد “داير النية”…

محمد الروحلي

Top