“كان ” 2025 .. إنصاف للمغرب

يجتمع صباح اليوم، بالقاهرة، أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بجدول أعمال يضم مجموعة من النقط ذات الأهمية القصوى، في مسار اللعبة على الصعيد القاري…

   أولا، هناك اختيار البلد المنظم لكأس افريقيا للأمم سنة 2025 و2027.

 ثانيا، مناقشة حيثيات إلغاء العقد الموقع من شبكة “البين سبور” القطرية، وتعويضها بقناة  “ssc السعودية”.

    ويأتي في الترتيب الثالث من حيث الأهمية عقد اجتماع مع ممثلي، ما يسمى باتحاد الأندية الإفريقية، على ضوء انطلاقة مسابقة السوبر، وغيرها من النقط ذات الأهمية القصوى…

   ويبقى الإعلان عن البلد المنظم للنسخة الـ (35) الأبرز في هذا الاجتماع، المطالب بالحسم النهائي في نقطة، شغلت بال مختلف الأوساط الكروية على الصعيد الإفريقي، بالنظر للصراع الذي اندلع فجأة، بخصوص تظاهرة لم يكن يلتف لها أحد، إلا أن ترشيح المغرب بالذات حولها من موعد قاري عادي، إلى قيمة استثنائية، تتنافس لاحتضانها دول معينة، وخاصة الجارة الشرقية…

   بكل المقاييس والمعطيات الملموسة، تبقى حظوظ المغرب وافرة، تؤهله لكسب شرف تنظيم دورة 2025، في مواجهة ملفات غير قادرة على التنافس بقوة، من بينها الملف المشترك بين نيجيريا والبنين، وملف زامبيا، وأخيرا ملف الجزائر، هذا الأخير تؤكد آخر الأخبار ، فرضية انسحابه لأسباب خاصة…

   بكل تأكيد، فإن المغرب يقدم ملفا متكاملا، يستوفى كل الشروط المطلوبة، وبزيادة، ملف معد بشكل مهني، معزز باحترافية ومنهجية مدروسة، لما يقدمه من معطيات إضافية حول مختلف التجهيزات المتطورة التي يضعها المغرب، أمام أسرة كرة القدم الإفريقية…

   ومن شأن احتضان المغرب للكأس القارية، إعطاء دفعة قوية لتظاهرة أصبحت تراوح مكانها، بالنظر للبعد الدولي الذي ستمنحه التجربة المغربية الغنية، والاحترافية الكبيرة المكتسبة، بفضل احتضان تظاهرات دولية كبرى، معززة بتجهيزات وبنيات تحتية ذات جودة عالية…

   هناك مميزات أخرى ذات أهمية استراتيجية منها الاستقرار السياسي، والأمن العام، والقرب من القارة الأوروبية، حيث الثقل الإعلامي المنتظر مواكبته للحدث، أضف الى ذلك حضور جماهيري لافت، سيضفي احتفالية خاصة على أغلب المباريات…ولا أعتقد أن باقي الملفات المرشحة، قادرة على منافسة ملف مغربي بكل هذه المميزات والمعطيات والأسبقيات. وعلى هذا الأساس تتحدث مصادر عن انسحاب ملفي زامبيا والجزائر، هذا الأخير الذي بدأ الترويج المسبق لمسألة انسحابه، من قبيل تركيز الاهتمام على إعادة ترتيب البيت الداخلي.

المهم، هذا شأن جزائري داخلي، وإن كان يفسر درجة الارتباك الذي تعرفه الجارة الشرقية، من جراء مسار مغربي ناجح، قطع خطوات عملاقة تصعب مجاراتها، لا من شرق ولا من غرب القارة…

محمد الروحلي

Top