مكناس: تسليط الضوء على تجارب إفريقية في سينما التحريك

نوقش موضوع «تجارب إفريقية في أفلام التحريك» من طرف أفارقة حلوا ضيوفا بمعرض استديوهات الإنتاج، في إطار ندوة أقيمت، ضمن فعاليات مهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك (فيكام)، بمقر المعهد الفرنسي بمكناس، صباح أول أمس الأربعاء، 13 ماي الجاري.
وقال أول المتدخلين في هذه الندوة، دانييل أتشالي Daniel ATCHALI الذي أتى من الطوغو، ويدير حاليا استوديوMESS PICTURES/ ATCA ، كما يشغل أيضا منصب رئيس لجميعة سينما التحريك بالطوغو: «كنت أشتغل في الرسوم المتحركة، وأسست أنا وبعض الأصدقاء مجلة بالكوت ديفوار، هاته الرسوم المتحركة كانت عبارة عن سلسلات تتحدث عن الأبطال الخارقين وعن شخصيات تاريخية مشهورة جدا. وفي سنة 2005، أسسنا الأستوديو (سالف الذكر)».
وأضاف دانييل في مداخلته: «بدأت شيئا فشيئا أطور من بعض المشاريع، مثل الأفلام القصيرة، وبفضل النجاح الذي حققناه، استطعنا الاشتغال مع أسواق وطنية ودولية، وبدأت تطلب منا مجموعة من السلسلات».
أما أدجا سورو Adja SORO وهي منتجة للرسوم المتحركة بالكوت ديفوار، وتدير استوديو أسسته سنة 2019 ويسمى STUDIO KA، فقد قالت: «قدمت استقالتي من مهنتي السابقة، التي بالرغم من أنها كانت مستقرة، إلا أنه كانت تنقصني الرغبة فيها. بعد ذلك، بدأت أتعرف على عالم الكتاب».
وأكدت أدجا، في معرض مداخلتها أن الهدف كان يتمثل في «مساعدة الأطفال على معرفة هويتهم. ففي المدرسة، يتعرف الأطفال على قصص الآخر، وانتصارات الآخر».. ثم تساءلت المتدخلة «لكن ماذا عن تاريخنا قبل الاستعمار؟» مستطردة في الحكي «بدأت في قراءة أبحاث أنثروبولوجيين أفارقة، قلت يجب أن نحكي تاريخنا للأطفال، وهذا هو التاريخ الذي يجب أن يعرفوه عن طريق كتب بلغة مبسطة يستطيعون استيعابها».
قامت أدجا بتأسيس مجلة، وكان كل عدد منها مخصص لبلد إفريقي، الكاميرون، الكوت ديفوار… تقول أدجا في هذا الباب: «كل عدد كنا نحكي فيه عن تاريخ هاته البلدان قبل الاستعمار، ولكن، أيضا، عن تاريخ المقاومة. حققنا نجاحا بسبب هاته المجلة، ثم فكرنا في تحويل هاته الأفكار إلى رسوم متحركة، وقبل وباء كوفيد أنتجنا أولى السلسلات».
المداخلة الثالثة كانت للمخرج والمنتج الأبيدجاني آبيل كوامي Abel KOUAME الذي يدير استوديو يدعى AFRIKA TOON في أبيدجان، والذي قال في ذات الندوة: «أظن أنه لدينا مجموعة من الشباب في إفريقيا يتطورون في سينما التحريك، في كينيا والكوت ديفوار ونيجيريا وفي المغرب، أيضا، وبعض من هاته الدول، لديها مدارس للتكوين في هذا الإطار، ونحن أيضا، نسعى لذلك. إذن، اليوم، أصبحت لدينا إنتاجات.. أما من ناحية التمويل، فليس لدينا الكثير بالرغم من أنه لدينا استديوهات، ومواهب، وأفلام قصيرة..».
جدير بالذكر، أن انطلاقة المهرجان، أعطيت، الجمعة الماضي، من داخل سينما كاميرا التاريخية، بحضور وزير الثقافة، محمد المهدي بنسعيد. ويحاول المهرجان في كل سنة، استقطاب تجربة عالمية في سينما التحريك، وقد حلت التجربة الإيطالية، كضيفة شرف لهاته السنة. ويقام المهرجان تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس في الفترة الممتدة من 10 إلى 15 ماي بمدينة مكناس.

مبعوثا بيان اليوم إلى مكناس:
متابعة: سارة صبري
تصوير: طه ياسين شامي

Top