تأكد رسميا خروج فريق الوداد البيضاوي بلا ألقاب هذا الموسم، وذلك بعد إقصائه أول أمس الأحد من مسابقة كأس العرش لكرة القدم إثر خسارته أمام فريق شباب السوالم بنتيجة (0-1) برسم دور الـ16.
ويأتي هذا الإقصاء بعد أسابيع من الوداع الحزين لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، حيث فشل الفريق الأحمر المتوج بالبطولة 3 مرات (1992 و2017 و2022) في تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في آخر 9 سنوات.
كما أن هذه النتيجة متوقعة وطبيعية حتى من لدن أنصار “وداد الأمة” في ظل الأزمة الإدارية وسوء النتائج في الفترة الأخيرة، ما أبعد رفاق العميد إسماعيل الحداد أيضا عن دائرة المنافسة على لقب البطولة الاحترافية.
ويحتل الوداد المركز الخامس برصيد 37 نقطة جمعها من 10 انتصارات و7 تعادلات و7 هزائم، بفارق 22 نقطة عن فريق الجيش الملكي المتصدر و18 نقطة عن الغريم الرجاء البيضاوي المتمسك بآماله في المنافسة على اللقب.
ويبدو أن الفريق الأحمر لن يتمكن أيضا من ضمان مشاركة خارجية، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة جدا، إذ يتوقع أن تؤول بطاقة المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المقبل لواحد من فريقي نهضة بركان أو الفتح الرباطي.
وناهيك عن الموسم الصفري وسوء النتائج والأداء، يشكل الإقصاء من كأس العرش ضربة جد مؤلمة للوداديين، نظرا إلى أن الكأس الفضية تعاند فريقهم منذ قرابة 23 عاما، وتحديدا منذ اللقب التاسع في الثاني من نونبر 2001.
وسيكون على الإدارة الجديدة للفريق، والتي تم تزكيتها الأسبوع الماضي بانتخاب عبد المجيد برناكي رئيسا خلفا لسعيد الناصيري، التفكير في المستقبل منذ الآن بهدف إصلاح مواطن الخلل في أقرب الآجال.
ولعل أهمها هي تعيين مدرب مؤهل وبديل للتونسي فوزي البنزرتي الذي اختار مجددا الهروب بعدما تعقدت الأمور، خاصة وأن الوداد عانى في السنوات الأخيرة، وتحديدا في عهد الناصيري من تغيير المدربين بطريقة مقلقلة جدا.
كما سيتوجب على المدرب الجديد تطهير محيط الفريق الأول، بالحفاظ على العناصر التي تستحق البقاء فقط، والتخلص من الأسماء التي لم تعد قادرة على العطاء، مع ضرورة العمل تدريجيا على الاستعانة بمدرسة النادي.

صلاح الدين برباش