هل الركراكي قادر على كسب الرهان؟؟

طوى الـ”كاف” فعاليات الدورة 34 بكوت ديفوار وبدأ التحضير للنسخة الموالية المقررة في المغرب.
وفي اتفاق مبدئي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برعاية الفيفا وبعد مشاورات استمرت لفترة، ينتظر أن تقام الدورة الـ 35 في المغرب بين 20 يوليوز و 21 غشت سنة 2025.
وموازاة مع تحديد موعد الحد ، وبعد أسبوعين عن الهزيمة أمام منتخب جنوب إفريقيا والإقصاء من منافسات الـ “كان” في دور الثمن، أعلنت جامعة الكرة في بلاغ لها تجديد الثقة في المدرب وليد الركراكي لمواصلة تأطير المنتخب الوطني وبدوره أطل على الرأي العام في خرجة تلفزيونية يقدم تبريرات مقرونة بإدراك ماحدث وما ينبغي القيام به لتحقيق الأفضل ليكون المنتخب الوطني في المستوى المطلوب الموعد القادم.
قبل الموعد الذي تفصلنا عنه بعد 540 يوما نتساءل هل يكون وليد الركراكي في مستوى الرهان؟ وهل قرأ جيدا ما حدث للمنتخب الوطني بعد التألق في كأس العالم بقطر حيث بلغ نصف النهائي: فاز وديا على منتخب البرازيل في مارس الموالي 2-1 محققا نصرا تاريخيا هاما زاده إشعاعا كبيرا، لكن و بعد ثلاثة أشهر عن هذا الفوز عاش وليد مع المنتخب الوطني اختبارات مع منتخبات إفريقية كشفت حقائق أخرى حيث تعادل وديا في الرباط في يونيو مع منتخب الرأس الأخضر 0-0 و إنهزم في لقاء إقصائي أمام منتخب جنوب إفريقيا 2-1 وفي أكتوبر تعادل وديا بأبيدجان أمام منتخب كوت ديفوار 1-1 ثم فاز في أكتوبر الأخير بدار السلام في لقاء إقصائي على منتخب تانزانيا 2-0 وشهدت المباراة ضياع أشرف حكيمي ضربة جزاء في البداية…
وبعد هذه المرحلة تعذر على المنتخب الوطني الاستمرار في مسار ال كان بكوت ديفوار و غادر بهزيمة قاسية أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي هزمه مرتين خلال 244 يوم وتتناسل الأسئلة حول ال كان المقبل بالمغرب و المنتخب الوطني ملتزم بمواعيد عديدة قاريا وعالميا وزمن الحدث المرتقب في صيف 2025 له أهمية خاصة في البلد وخاصة بين شهري يوليوز وغشت حيث مناسبات وطنية عيد العرش – عودة الداخلة – ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب… أعياد تضفي على منافسات الكأس الإفريقية رونقا وبهاء والأمل أن ينجح وليد الركراكي في كسب الرهان والفوز بالكأس وتحقيق حلم طاردته كرة القدم الوطنية خلال 49 سنة… أعتقد أن وليد استخلص الدروس خاصة وأن بعض اللاعبين المغيبين ليسوا على خطأ وأن إختياراته تفرض مراجعة و تصحيحا بعد إعترافه بمسؤوليته في الفشل و الإخفاق في غياب أي مبرر مبني على نقص في الإمكانيات لأن الجامعة وفرت له الظروف المثالية لإنجاح الرحلة: النقل – الإيواء – التغدية – التداريب وغيرها!!
الـ “كان” القادم 2025 في البلد مرة ثانية بعد 1988 وظروف اليوم أرقى و أهم في الزمان وفي المكان وعلى فعاليات منتخبنا ضغوط يرمي إلى تسجيل لن يقبل غير حضور مشرف!!

محمد أبوسهل

Top