هدد خريجو وممرضو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمقاطعة مباريات التوظيف المقبلة، في حال اعتماد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية نظام التعاقد في توظيفهم.
ويرفض “ممرضو الغد” صيغة التعاقد ويعتبرون العمل بها مضرة بمصالحهم، بل وستؤثر سلبا على قطاع التمريض.
كما لوح هؤلاء أيضا بمقاطعة الدخول الجامعي القادم، احتجاجا على مذكرة لوزير الداخلية لفتيت، من أجل فتح باب التسجيل أمام الموظفين الجماعيين من أجل التكوين في المعاهد المذكورة بغية سد خصاص الموارد البشرية في مصالح حفظ الصحة بالجماعات الترابية والملحقات الإدارية التابعة لها، وذلك استنادا إلى اتفاقية موقعة بهذا الخصوص مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وخاض خريجو وممرضو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وقفات احتجاجية مؤخرا أمام المديريات الجهوية للصحة بعدد من المدن، دعت إليها تنسيقيتهم، نددوا من خلالها بعدم إخضاع الموظفين الجماعيين للشروط ذاتها عند الالتحاق بمعاهد التكوين، خصوصا ما يتعلق بالانتقاء الأولي على أساس معدل النجاح في البكالوريا، وكذا اجتياز المباراة الخاصة بالقبول.
واتهمت تنسيقية خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في بيان لها، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بـ” استغلال الطلبة لسد النقص في الكادر التمريضي وتقنيي الصحة دون مقابل مادي”.
واعتبر ذات المصدر، أن “الممرض اليوم تجاوز الصورة النمطية القديمة، فهو الآن يخضع لانتقاء أولي يليه امتحان كتابي ثم شفهي، ليبدأ بعدها مشوارا يمتد لثلاث سنوات يخيط الليل بالنهار بين دروس نظرية وتداريب استشفائية مجانية تصل إلى 620 ساعة خلال السنة الثانية و 700 ساعة خلال السنة الثالثة، لينال في النهاية إجازة مهنية في العلوم التمريضية”.
كما استنكر نفس المصدر ” تدهور البنية التحتية لمعاهد التكوين، التي لم تعد قادرة على استيعاب الزيادة المطردة في عدد الطلبة مع توسع التخصصات”، منتتقدة ” استحواذ تلاميذ القطاع الخاص على المرافق الصحية، وتأخير تسليم الخريجين شهادات الإجازة”.

< سعيد أيت اومزيد